احتجاجات الأطباء تتصاعد إثر انتحار زميل جراء "سوء ظروف العمل" (+فيديو)

07 سبتمبر 2022 - 17:30

تصوير: ياسين آيت الشيخ

نظم، الأربعاء، عدد من الأطباء وزملاء الطبيب رشيد ياسين الذي وضع حدا لحياته شنقا وقفات تأبينية وطنية بكافة المراكز الاستشفائية الجامعية وحملوا كذلك شارات سوداء.

وفي المستشفى الجامعي ابن رشد في مدينة الدار البيضاء حيث كان الطبيب المذكور يشتغل داخل جدرانه مقيما بمصلحة جراحة المسالك البولية، نظم زملاؤه وقفة احتجاجية داعين إلى فتح تحقيق في ظروف انتحاره شنقا في أحد المستشفيات في العاصمة الفرنسية حيث كان يقضي فترة تدريبه هناك.

أفاد علاء العيساوي، رئيس جمعية الأطباء المقيمين في مستشفى ابن رشد، في تصريحه لـ »اليوم24″، على هامش الوقفة الاحتجاجية، بأن « ما حدث لياسين صعب لدرجة لا يمكن أن يمر ببساطة ».

وأوضح، أن « الأطباء عليهم التساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء انتحار زميلهم، متساءلا « لماذا لم يقرر ياسين تغيير التخصص أو أخذ قسط من الراحة في إجازة طويلة؟ مستدركا، « هناك ضغوطات كبيرة عانى منها ياسين لم تكن سهلة ».

وشدد على أن « الأساتذة يعدون قدوة لجميع طلبة الطب وعليهم أن يقدموا لنا يد المساعدة لمحاربة أي نموذج يقدم صورة سيئة عن التكوين الطبي وعن مسار الأطباء ».

بينما تحدث هشام عرفاوي صديق الهالك عن خصاله مبرزا أنه « كان إنسانا خلوقا وما حدث له لا يجب أن يتكرر »، مشيرا إلى أنه « عانى من ضغط كبير مثله مثل باقي زملائه في مستشفى ابن رشد ».

واستنكرت كل من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، “الصمت الرهيب الذي تنهجه الجهات الوصية في الكشف عن نتائج التحقيق وملابسات هذا الحادث المأساوي ».

وكشف أسامة رشيد، وهو شقيق الهالك في بيان له، أن شقيقه تعرض قيد حياته لـ “ضغط رهيب، وظلم وتحقير، بالإضافة إلى عقوبات غير قانونية، وحرمان ممنهج من حقه في التكوين من طرف أستاذ ملتحق حديثا بالمصلحة أدى به إلى ما أدى في نهاية الأمر”، وشدد على أن وفاته “لا يمكن أن تمر دون حساب وترتيب العقوبات القانونية” على الطبيب المعني بالأمر.

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي