العنصر يلوح مجددا بالانسحاب من حكومة بنكيران

17 فبراير 2014 - 22:58

خاصة وأن الحليف رقم اثنان في حكومة بنكيران روج لمعطيات الانسحاب في ثلاث مناسبات متقاربة في ظرف أقل من أسبوع واحد. 

وعلى الرغم من أن الأمين العام للحركة الشعبية، أوضح لرئيس الحكومة في اجتماع الأغلبية الأخير بأن «ما تم الترويج له وما نسب إليه من تصريحات بشأن الخروج من الحكومة أخرجت عن سياقها وتم تضخيمها»، إلا أن المعطيات التي حصلت عليها «اليوم24»، تفيد «وجود خلاف بين الحركة ورئاسة الحكومة بشأن مجموعة من القضايا، وفي مقدمتها ضعف التواصل واستفراد رئيس الحكومة بالقرار دون اللجوء إلى الأغلبية». 

وفي هذا السياق، أكد امحند العنصر، في خضم رده على أسئلة مجموعة من الصحافيين، بمناسبة جلسة الصلح التي عقدها الحزب مع الجريدة التي نشرت خبر عن «شبهة شراء» بعض وزراء الحزب لحقائبه الوزارية ، أن «الانسجام داخل الحكومة ليس مائة في المائة»، مضيفا «ومن المستحيل أن يكون هذا الانسجام كذلك، لأن الأمر مرتبط برؤى مختلفة وبرنامج وتوجهات». وقال العنصر «طبعا، هناك اختلافات، لكنها لم تصل إلى درجة الترويج لها في الصحف وإعلانها للعموم، ونحن نحاول أن ندبر هذه الأمور داخل الأغلبية».

وأعاد العنصر التأكيد على أن «الخروج من الحكومة يبقى أمرا وارد»، لكنه برأيه «مشروط بإحساس الحزب بأنه مجرد مكمل أو تابع لحزب آخر ولا سلطة له في إصدار القرار». وهذا التبرير هو نفسه ما استند إليه الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط من أجل الدفع في اتجاه خروج حزبه من الأغلبية إلى المعارضة. 

ولم يخف العنصر بأن حزبه «اختلف مع قرارات عدة اتخذتها الحكومة، خصوصا فيما يتعلق بصندوق المقاصة، والزيادات في الأسعار، وطريقة تدبير مشاكل صندوق التقاعد». وقال «كانت لدينا ملاحظات ولم نكن متفقين مع قرارات الحكومة».

وعن سيناريوهات ما بعد خروج الحركة من الحكومة، قال امحند العنصر «لن يتوقف الكون، ويمكن أن يعوضنا حزب آخر، كما يمكن اللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها لحل الإشكال».

على صعيد آخر، يستعد حزب الحركة الشعبية لعقد مؤتمر في شهر شتنبر المقبل. واستنادا إلى المعطيات المتوفرة، فإن نتائج المؤتمر لن تحمل أي تغيير على مستوى الأمانة العامة، حيث يرجح أن يعود العنصر إلى تسيير الحزب لولاية أخرى. وردا عن سؤال في الموضوع، قال العنصر «لقد اتفقا في الحزب على عدم الإعلان عن المرشحين إلى غاية مايو المقبل، حيث سيعلن أي واحد يرغب في تسيير الحزب عن ترشحه». وزاد «بمن فيهم أنا.. فإذا كانت لي هذه الرغبة سأتقدم».

شارك المقال

شارك برأيك
التالي