بعد أيام قليلة على اختفاء ابنته التي لا تتجاوز 16 ربيعاً، ذاق عبدالكريم مرارة الفراق وألم رحيلها الغريب وغير المفهوم.
قصة اختفاء التلميذة مريم منذ حوالي ثلاثة أيام، لم تجد لها العائلة أي تفسير لحد الآن، غير أن الأب يحاول جاهدا تتبع مختلف الفرضيات سائلا عنها رفيقاتها في الدراسة، إلا أن مدير المؤسسة التعليمية التي تدرس بها بجماعة القليعة بإنزكان، نفى التحاق الابنة بفصول الدراسة بعد تغيبها لأربعة أيام متتالية دون أن يتم إبلاغ ولي أمرها بذلك، وهو الأمر الذي اشتكاه لنا عبد الكريم، بكونه كان سيمنح له الفرصة للتدخل قبل اختفائها.
وبدموع وحسرة اختار الأب المكلوم، أن يحدثنا عن معاناته، فمنذ بداية حديثه لكاميرا « اليوم24″، وهو ينشد عودة ابنته إلى أحضانه، ملمحا إلى وجود خلفيات يمكن أن تكون سببا في اختفاء ابنته مريم، وتتعلق بتعثرها دراسياً وتكرارها في مستوى الثالثة إعدادي، مما جعلها ترفض تقبل فكرة العودة إلى صفوف الدراسة بنفس المستوى.
لم يرد المتحدث ذكر السيناريوهات السيئة المحتملة لمصير ابنته، من قبيل تعرضها للاستدراج أو ماشابه ذلك، قائلا: « لم أكن أظن أن تختفي ابنتي بهاته السهولة وأنا لم أضغط عليها في شيئ، وأناشد السلطات الاستعجال بالبحث والتحقيق في هذا الاختفاء قبل أن تتحول ابنتي إلى سلعة مستهلكة.. ».
وطالب عبد الكريم كل من له الإمكانية لمساعدته على البحث عن فلذة كبده، قائلا بأن والدتها وإخوتها وجيرانها كلهم مشتاقون لها، وهم يعيشون أسوء أيام حياتهم منذ غيابها عن الأنظار، خوفا عليها من أي مكروه .