صديقنا الملك: الكتاب الذي هز عرش الحسن الثاني

27 فبراير 2014 - 21:04

 

أسبوعية الأيام خصصت ملفها الأسبوعي للحديث عن هذا الكتاب المثير للجدل٫ ونقلت بعض بعض ما جاء فيه، ومن بين المشاهد التي ينقلها جيل بيرو في كتابه هي كيف كان الجنرال أوفقير يعذب المساجين في دار المقري٫ حيث قام أوفقير بقتل شخص يدعى لحسن وهو كان من المقاومين للاستعمار٫ حيث كان لحسن معلقاً في السقف من قدميه تقدم أوفقير والخنجر في يده وشق بطنه فاندلقت أحشاؤه وبضربة خنجر قطع الحبل فسقط لحسن وتكسرت فقرات عنقه، نفس التعذيب تعرض له مؤمن الديوري حيث شق أوفقير الجانب الأيسر من ظهر الديوري وأخرج من جيبه قطعة ملح وغرزها في الجرح وغطاه بلصقة مشمعة “كنت مستعدا أن أقدم أي شيء مقابل شربة ماء” يقول الديوري٠
محاولة اغتيال المهدي بن بركة في مدينة الرباط سنة 1962 هي الأخرى تطرق لها الكتاب حيث كان بن بركة في طريقه من الدار البيضاء إلى الرباط حيث حاولت سيارة شرطة أن تقذف بسيارة المهدي في الواد غير أن السيارة سقطت في حفرة وتعرض بن بركة لكسر في إحدى فقرات الرقبة٠
كما نقل الكتاب كيف أنه تم نقل كل من الجنرال أمقران وكويرة من السجن إلى القصر الملكي وهناك وجدوا كاميرات جاهزة للتصوير٫ وقال لهم الحسن الثاني اعترفوا بأنكم أخطأتم وأعفوا عنكم فرفضا المحكومان هذا الطلب فكان مصيرهما القتل٠
عائلة أوفقر كان لها نصيب من كتاب صديقنا الملك فبعد الخرج من القبر الذي وضعوا فيه يصف الكاتب كيف دخلوا إلى الدار البيضاء٫ حيث أصبح هؤلاء أشباحا خارجين من القبر حيث أصبحت مليكة أوفقير أو الأميرة غير المتوجة كما كانت تلقب وقد أصبح وجهها مخدد بندبات متقيحة٫ فم رؤوف الإبن الأكبر لأوفقير وقد أصبح ثقبا أسودا بعد أن حطم السجانون أسنانه والبنات في الرابعة والعشرين أصبحت هيكلاً عظميا ٠
الكتاب يحكي كيف أن الدكتور الخطيب الذي كانت له حظوة لدى الملك لم يتمكن سوى من تقديم الثياب النظيفة لعائلة أوفقير “ففي مملكة الحسن الثاني حتى الدكتور الخطيب لا يمكنه أن يفعل أكثر من ذلك” يقول جيل بيرو٠
 

عن أسبوعية “الأيام” 

 

 

شارك المقال

شارك برأيك