حصل الفيلم السينمائي “القفطان الأزرق” من تأليف وإخراج مريم التوزاني على فرصة تمثيل المغرب في مسابقة “الأوسكار” في دورتها الخامسة والتسعين لسنة 2023 ضمن أفلام عالمية مشاركة.
وأعلن المركز السينمائي المغربي في بلاع توصل “اليوم24” بنسخة منه، عن اختيار فيلم “القفطان الأزرق” لتمثيل المغرب في مسابقة الأوسكار نظرا لتحقق جميع المعايير التي تعتمدها أكاديمية الفنون والعلوم والسينما لتمثيل المغرب في مسابقة الأوسكار الـ 95 لعام 2023 في فئة “الفيلم الروائي الطويل الأجنبي”.
وجاء في البلاغ أن لجنة انتقاء برئاسة سميرة الحيمر، رئيسة قسم الاستغلال والتوزيع بالمركز السينمائي المغربي، اختارت فيلم “القفطان الأزرق” من ضمن فيلمين مؤهلين لتمثيل المغرب في حفل الأوسكار، وذلك وفقا للمعايير التي تعتمدها أكاديمية فنون وعلوم السينما.
الفيلم السينمائي “القفطان الأزرق” تم عرضه لأول مرة عالميا في مسابقة قسم “نظرة ما” في دورته 75 من مهرجان “كان” السينمائي في فرنسا خلال شهر ماي المنصرم.
وحاز الفيلم في قسم “نظرة ما” على جائزة النقاد الدولية التي منحها المهرجان، ولقي تفاعلا وإعجابا كبيرا من طرف الجمهور، بالتصفيق له بحرارة، كما تعتبر المرة الأولى التي يحصل فيها المغرب على هذه الجائزة.
وحاولت مريم التوزاتي أن تسلط الضوء من خلال فيلمها على الثقافة والتاريخ المغربي للقفطان، وطرحت من خلاله أسئلة عديدة مسكوت عنها في المجتمع المغربي أبرزها المثلية التي تدخل في نطاق المحرم و”الطابو”.
بطلا الفيلم “حليم” ومينة”، يجسدان الواقع الاجتماعي المغربي بتقاليده وحبه، حيث تتم البداية بالتعبير عن شغفهما بالخياطة وعشق القفطان المغربي، من خلال إدارة متجر للباس التقليدي بمدينة سلا، لتنفجر أحداث القصة عند مجيئ الشخصية الثالثة “يوسف” الذي أحضره الزوجان من أجل مساعدتهما في المتجر.
يوسف كشف عن المستور، وفضح للمتفرج أن حليم له ميولات مثلية بعدما حاول إخفاءها لسنوات عدة، ولم يعرف ذلك أحد سوى زوجته “مينة”.
تحاول مؤلفة الفيلم إظهار الجانب الآخر للأشخاص المثليين وتحارب من خلال فيلمها تصنيف هذه الظاهرة ضمن الطابوهات المسكوت عنها، فتقول في أحد تصريحاتها الصحفية: “أعتقد أن هذا واقع معيش في مجتمعنا. ولا يمكن الخوف من طرح مثل هذه القضايا. من الضروري الحديث عنها حتى لا تظل في خانة المسكوت عنه، لأن هذا يتسبب في الكثير من المعاناة. فلماذا كل هذه المعاناة؟ كما أن هذه مسألة مرتبطة بالحريات الفردية. كل شخص يكون حرا في حياته والذي يريده. يحب من يريد سواء كان رجلا أو امرأة. وعندما كتبت السيناريو لم أقل كيف سيتلقاه الجمهور، ولا أحب التفكير في ذلك. أحب القيام بالأشياء بالطريقة التي أحسها”.