يعقد مجلس الأمن الدولي خلال شهر أكتوبر الجاري، أربع جلسات لمناقشة تطورات قضية الصحراء، من بينها واحدة لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، في ظل سعي جبهة البوليساريو لحشد دعم دولي.
وتتميز جلسات أكتوبر لهذه السنة حول الصحراء، بأنه سيقدم فيها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، أول تقرير خاص له حول الوضعية في المنطقة، بعد جولتين له، مع النظر في عهدة بعثة المينورسو التي ستنتهي في 31 أكتوبر.
وبحسب برنامج عمل وأجندة جلسات مجلس الأمن الدولي لشهر أكتوبر، فإن ملف الصحراء المغربية ستتم مناقشته والتشاور بشأنه، لاسيما تجديد مدة ولاية “المينورسو”، من خلال جلسات عمل ولقاءات بدأت الاولى هدا الأسبوع، وستليها جلسات في 10 و17 و27 من الشهر الحالي.
وخلال جلسات مجلس الأمن التي ستنعقد تحت رئاسة دولة الغابون، في إطار الرئاسة الدورية للمجلس، ينتظر أن يستمع الأعضاء إلى إحاطة حول ملف الصحراء المغربية، يقدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية ورئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو، والمبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، ستافان دي ميستورا، بالإضافة إلى مسألة تمديد مهمة “المينورسو”.
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كان قد قرر في 29 من شهر أكتوبر من العام الماضي تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
وجاء في نص القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية أن مجلس الأمن “قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2022”.
وكرست الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا النص، مرة أخرى، سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، مشيدة بجهود المغرب “الجادة وذات المصداقية” التي يجسدها المقترح المغربي.
غير أن الولايات المتحدة كانت قد واجهت صعوبة العام الماضي في الأمم المتحدة، لجعل مجلس الأمن يصادق على مشروع قرار يمدد لعام تفويض بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية، ما تطلب تأجيل التصويت إلى آخر يوم ممكن قبل انتهاء ولاية البعثة الأممية، وقال دبلوماسيون فرنسيون آنذاك إن روسيا عرقلت مشروع القانون الذي أعدته واشنطن، المكلفة بملف الصحراء في الأمم المتحدة.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا زالت وفية لغموض موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية، حيث أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعلن عن موقفه بشأن الاعتراف الذي قام به سلفه دونالد ترامب قبيل خروجه من البيت الأبيض، بسيادة المغرب على مجمل الأقاليم الجنوبية.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرا الرد على أسئلة متعلقة بهذا الموضوع، واكتفت بدعم المبعوث الأممي الجديد للصحراء المغربية، الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا، بعد أكثر من عامين على شغور المنصب، والذي تسلم مهامه نونبر الماضي، ويقترب من إكمال سنته الأولى في المنصب.