أرجع يونس بنسليمان النائب الأول للرئيس السابق للمجلس الجماعي لمراكش، سبب التأخر في البدء في تنفيذ أشغال بعض الصفقات إلا بعد نهاية مؤتمر قمة المناخ “كوب 22″، إلى محمد العربي بلقايد العمدة السابق لمراكش.
وقال يونس بنسليمان البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار رفقة رؤساء المصالح التقنية بالجماعة، خلال التحقيق معه من قبل الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، إن سبب تأخير المصادقة على تلك الصفقات مرده لرئيس الجماعة، هذا الأخير الذي نفى ذلك وحمل المسؤولية بدوره لرؤساء المصالح التقنية.
واعتبرت التحقيقات أن تحميل المسؤولية في هذه النقطة لبعضهم البعض، دليل واضح على سوء التسيير، الذي ميز الصفقات التفاوضية الخاصة بقمة المناخ.
وأشارت التحقيقات إلى أن الصفقات التفاوضية التي أبرمها النائب الأول لرئيس الجماعة، وصادق العمدة عليها، بذريعة الاستعداد لقمة المناخ “كوب 22″، لم تنته أشغالها قبل بداية المؤتمر المذكور، والسبب في ذلك أنه لم يتم البدء في إنجاز أشغالها إلا قبيل مؤتمر المناخ، الذي أبرمت لأجله بثلاثة أو أربعة أيام، بل الأكثر من ذلك هناك صفقات لم يتم البدء فيها إلا بعد بداية المؤتمر المذكور، الأمر الذي ترتب عنه عدم إتمام أشغالها إلا ما بعد نهاية مؤتمر المناخ كوب 22 الذي أبرمت لأجله.
إن اختلاف التصريحات بين رئيس جماعة مراكش، ونائبه الأول المفوض له التوقيع على الصفقات التفاوضية المتعلقة بقمة المناخ “كوب 22″، المشتكى بهما، دفع بالمحققين إلى استفسارهما عن سبب توقيع بنسليمان على بعض من هذه الصفقات ما بين تاريخ 21و 26 من شهر غشت لسنة 2016، أي قبل حصوله على التفويض المذكور بتاريخ
2016/10/06، وهو ما دفع ببنسليمان إلى التأكيد على أن ذلك التوقيع، كان بصفته نائبا أولَ وليس كمفوض له، فيما اعتبره رئيس الجماعة أنه راجع إلى سهو من قبل واضعي الأختام على الصفقات المذكورة.
