أرباب العربات التقليدية بالبيضاء يدعون الرميلي إلى إنصافهم على غرار "كوتشي" مراكش

20 أكتوبر 2022 - 12:00

يخشى أرباب العربات التقليدية المجرورة بالحيوانات في الدار البيضاء من عدم إنصافهم من طرف رئيسة جماعة الدار البيضاء؛ ويقر بعضهم بوجود فوضى كبيرة في صفوف العاملين منهم.

وعبر عبد اللطيف زرو، الكاتب العام لنقابة العربات التقليدية المنضوية تحت لواء اتحاد النقابات المهنية بالمغرب، في تصريح لـ »اليوم24″، عن تخوفه من إقصاء بعض الفئات العاملة في القطاع، مبرزا، أن هناك أرامل وأشخاص يستأجرون هذه العربات ويكسبون قوتهم اليومي منها.

وعقد أحمد أفيلال نائب عمدة الدار البيضاء، اجتماعا مع ممثلي هذا القطاع، وخلص هذا الاجتماع  إلى عقد اجتماعات أخرى لكن لم يتم تحديد موعدها بعد، وكشف عبد اللطيف زرو، أنه شرع في جمع تراخيص من أرباب العربات التقليدية لتقديمها لمسؤولي جماعة الدار البيضاء قصد تدارسها.

كما دعا إلى رد الاعتبار إلى هذا الميدان، لافتا الانتباه إلى إمكانية استغلاله لإضفاء جمالية على المدينة على غرار ما هو معمول به في مراكش. واقترح، أن ينتقل أصحاب هذه العربات إلى سائقين مهنيين ببذلات موحدة وأشكال عربات هي الأخرى موحدة تمنح المدينة جمالية خاصة، بشكل يناسب طموح العاصمة الاقتصادية للمملكة التي يروج لها على أنها مدينة ذكية وقطب مالي.

وأشار الكاتب العام لنقابة العربات التقليدية إلى أن أصحاب العربات التقليدية المعترف بهم ويتوفرون على رخص قانونية يتواجدون في منطقة مولاي رشيد سيدي عثمان وسيدي مومن، ويبلغ عددهم 118، أما الآخرون فغالبا لا يتوفرون على أوراق قانونية.

وكشف أحمد أفيلال نائب رئيسة جماعة الدار البيضاء، في تصريح سابق لـ”اليوم24″، أن قرار منع العربات التقليدية من الجولان في شوارع الدار البيضاء هو قرار قديم لم تقم رئيسة الجماعة بإصداره؛ غير أن غياب الجرأة السياسية لدى الفاعلين السياسيين من أسباب عدم تنفيذه.

وأوضح، أن الاجتماع الذي عقد الأسبوع الفائت بين الجماعة وممثلي أصحاب العربات التقليدية، يهدف إلى إيجاد حلول مناسبة تسمح بالحفاظ على جمالية المدينة، وفي الوقت نفسه عدم قطع أرزاق العاملين في هذا القطاع.

وأبرز نائب عمدة الدار البيضاء أن هذا القطاع تمثله جمعيات ونقابات مهنية، وأن بعض أصحاب ما يصطلح عليه بالعامية (الكرارس) يتوفرون على مأذونيات للنقل والمعروفة بالدارجة (لاكريمات) لاستغلال هذه الوسيلة للتنقل في شوارع وأزقة أكبر مدن المغرب.

وأعلنت نبيلة الرميلي، رئيسة جماعة مدينة الدار البيضاء، عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي قبل أسابيع، عن استعداد الجماعة للحد من جولان العربات التقليدية المجرورة بواسطة الدواب بشوارع المدينة.

وقالت إنه “لم يعد مقبولا رؤية عربات تجرها حيوانات في شوارع الدار البيضاء، التي يجب أن تكون مؤهلة لتصبح مدينة ذكية”.

ولا تخلو شوارع الدار البيضاء سواء منها الراقية أو الشعبية من عربات مجرورة بواسطة الدواب، سواء تعلق الأمر بعربات مخصصة لجمع النفايات، أو عربات للبائعين الجائلين، أو أخرى مخصصة للنقل في الأحياء الهامشية؛ ما يسيء إلى المدينة التي يروج لها المسؤولون على أنها “مدينة ذكية” و”قطب مالي”.

كلمات دلالية

عربات كرارس
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي