رسالة مليئة بالتفاؤل والطاقة الإيجابية، و »كلمات ليست كالكلمات » من النجمة اللبنانية ماجدة الرومي إلى شيرين عبد الوهاب التي تواجه صعوبات الزمن، وتحاول العودة إلى من يحبها بنفسية جيدة، بعد مكوثها وحيدة في أحد المستشفيات لمحاربة الإدمان.
مرحلة صعبة تمر منها معشوقة الجماهير شيرين، وعدد كبير من المشاهير مرروا رسائلهم إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن تضامنهم وتعاطفهم معها، لكن السطور التي كتبت ماجدة الرومي ربما يرى فيها البعض « كلمات ليست كالكلمات »، مشيرة إلى أنها ليست لابنة النيل فقط بل لكل شخص تعثر وسقط ولم يستطع النهوض.
وطرحت ماجدة الرومي سؤالا تنكريا حول مَن مِنَ البشر لم يتعثر يوما ووقع في صعوبات الحياة، حيث وجهت لشيرين نداء من بيروت حيث قالت: « اسمعي صوتي القادم إليكِ من بيروت التى نحارب على أبوابها كالأبطال بأنصاف أجنحتنا ….قومي ».
وكتبت ماجدة في تدوينتها المطولة: « مَن مِنّا لم تجلده الحياة يوماً، مَن مِنّا لم يُدمِ قدميه على دروبها، من مِنّا لم يَتُه ولو لمرّاتٍ في أزقّتها يوم تصوّرنا الأزقّة قناديل ظنناها نايات تراقص الفراشات… ومن مِنا لم يتصوّر ذاته ذات يوم « تخيّله » حلواً ، الفراشة التي لا تُحرق والتي لا تُغرق ومَن كان مِنّا أتقن، على مدى سنين أعمارنا كيف يقف ولو لمرّة على حدّ السيف بين النار والنور؟! »
وأضافت: « أياً تكن مواضيع حياتنا، ألم نتعب؟ ألم نتحامل على أجنحتنا المحترقة؟ أما داويناها بأسفنا وبصلاتنا وإرادتنا وقرارنا المنتفض على الذات الطالع من ركامها كأسراب الحمام الأبيض؟ فاسمعيني اسمعيني !!! اسمعي شيرين اسمعيني !!! اسمعي صوتي القادم إليكِ من بيروت التى نحارب على أبوابها كالأبطال بأنصاف أجنحتنا … »قومي » أنت إبنة المسارح لا إبنة العتمة ولا الانكسار ولا الغُربان ، »أنت مَن أنتِ » …. ».
وكتبت ماجدة الرومي: » قومي » ومصر الغالية مِصركِ وهي لكِ وفي حناياها حضن أمٍ يحلم أن يطبطب عليك … » قومي » نحن نؤمن بكِ وبإرادتك ونحبّك ونحن معكِ ولكِ ونحن من عطايا ربّك لفنّك فإنزعي عنك ثوب الأسى وافرحي واكتفي بِنعَم ربنا عليك. وافتحي للشمس أبوابك وللسنونوات دارك وكمانَك. وماذا بعد؟!!.. لو حدث أن سمعت اليوم نعيق بومٍ يجدّف أو يلعن أو يطالُك بكلمة ….أرزليه أرزليه بقوة ربّك وصلاة أمك وأهلك وعشاقك ودموع أولادك ….. وقولي لبوم الخرائب : »أنا إبنة النور، سأقوم بقوة من دعاني إلى الحياة ورفعني وعزّني، وقال لي ذات يوم مجيدٍ مِن عمري ».