أوريد يفجّر قنبلة جديدة ويكشف فضائح العلاقات المغربية الفرنسية

31 مارس 2014 - 22:42

 

بعد خرجته المثيرة في عدد سابق من مجلة «زمان» باللغة الفرنسية، والتي قال فيها إن إسرائيل ليست عدوّة للمغرب؛ عاد خريج المدرسة المولوية والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، بخرجة جديدة أكثر إثارة عبر النسخة العربية للمجلة نفسها، خصّصها في العدد الأخير للتعليق على الزلزال الذي يضرب العلاقات المغربية الفرنسية، وكشف بعض الفضائح الخطيرة في هذه العلاقات.

أوريد عنون مقالته الجديدة بـ»نعيب فرنسا والعيب فينا»، مستهلا بالتساؤل عما إن كان للمغرب حقا نصيب من الوصف الذي نُسب إلى السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، والذي قال إن المملكة بمثابة العشيقة لفرنسا. «ماذا لو كان لنا نصيب في هذا الحكم الذي أجراه بعض بني فرنسا علينا؟ فهل كان مسؤول ليتجرأ علينا لو لم يكن يعرف أوصال بلادنا ولم يقف على مدى «تعلّق» مسؤولينا بهم؟».

أوريد وبعدما سرد مجموعة من الأمثلة حول كيفية تحويل المغرب كعكة الخوصصة إلى هدية حصرية لفرنسا وشركاتها والتلاعبات التي شابت صفقاتها خاصة في قطاع الماء والكهرباء وتفويت شركة الملاحة البحرية، وكيف كانت هديّة المغرب لجاك شيراك بعد انتخابه رئيسا سنة 1995، هي إعادة النظر في المنظومة التربوية؛ كشف عن وجود قسم خاص في ولاية أمن باريس، مكلّف بمعالجة القضايا والفضائح التي تتعلّق بالأغنياء المغاربة وأسرهم في فرنسا. أغنياء وصفهم أوريد بـ»عليّتنا الموقّرة»، والتي قال إن «علية باريس» تبادلهم خدمة بخدمة، «فيتستّرون عن فضائحها، ويتغاضون عن زيغ فلذات أكبادهم ونزوات حرائرهم».

وأوضح أوريد أن هذا القسم يقوم بمعالجة هذه الفضائح قبل أن تصل إلى القضاء أو تبلغ إلى الصحافة. وتحدّث أوريد عمّن سمّاهم «أغنياء الخوصصة»، من الفرنسيين الذين حصلوا على صفقات التدبير المفوّض والأراضي الفلاحية والقروض البنكية «الضخمة»، كلّ ذلك بعد 1990، أي عند سقوط جدار برلين وانهيار المعسكر الشرقي، «ولعل من كبرى الفضائح التي لم يتحدّث عنها برلمان ولا صحافة، القيمة التي فُوتت بها شركة الملاحة البحرية»، وذهب أوريد إلى أن فرنسيين نقلوا تقنياتهم إلى المغرب «ووظفوا النقابات وضمنوا تواطؤ النافذين وهلم جرا».

أبرز من اتضحت هوّياتهم ضمن المقصودين بخرجة أوريد الجديدة، يوجد كلّ من وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، ورجل التواصل نور الدين عيوش. الأول أشار إليه أوريد حين قال إن هدية المغرب لشيراك كانت هي إعادة النظر في المنظومة التربوية بإشراف خبراء فرنسيين وغطاء مغربي، ومن المعلوم أن بلمختار هو من كان يتحمّل مسؤولية التربية الوطنية في حكومتي عبد اللطيف الفيلالي حينها؛ فيما يشير أوريد إلى عيوش حين يقول تعليقا على عدم إتقان بعض المسؤولين المغاربة اللغة العربية: «ليس العيب ألا يعرف هؤلاء العربية، أو الأمازيغية، ولا أن يلموا بتاريخنا، ولكن العيب كل العيب، هو أن يفرضوا توجهاتهم، ويرون من جهلهم ميزة، ويجعلونه قوة… ويهزؤون بمقوماتنا، كما رأينا من أراد الدارجة لا حبا فيها، ولا حتى معرفة بها، ولكن نكاية في اللغة العربية». وهو ما يبدو إشارة واضحة إلى دعوة عيوش إلى اعتماد الدارجة في المدارس بدلا من اللغة العربية.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي