وقال محمد حفيظ خلال اليوم الدراسي الذي نظمه مركز ابن رشد للدراسات والتواصل إن "التجربة المصرية هي التي انتقلت إلى المغرب بكل مساوئها ولم نستفد من التجرية التونسية"، مشيرا إلى أن الربيع العربي جاء لكي يثبت بأن المغرب لا يشكل استثناء في المنطقة العربية٫ لكن رد فعل الدولة هي التي كانت مغايرة لتفاعل الأنظمة العربية مع الحراك العربي".
وأشار محمد حفيظ إلى تجاوب النخبة السياسية مع حراك الشارع المغربي الذي كان "سلبيا"، ذلك أن "الدولة بنفسها لم تكن تتوقع أن تمر عاصفة الربيع العربي بهذه السهولة".
وانتقد حفيظ الأحزاب السياسية التي كانت أطروحتها أضعف مما جاء به خطاب 9 مارس، ذلك أن حزب العدالة والتنمية "الذي تعامل بسلبية مع الربيع العربي عكس حركة النهضة التي تعاملت بواقعية وبراغماتية مع الواقع السياسي في تونس"، ومن بين مظاهر سلبية حزب العدالة والتنمية أن "الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كان يعلن رفضه لمفهوم الملكية البرلمانية خلال مرحلة الإصلاحات الدستورية".
وأشار محمد حفيظ إلى أن الهم الأساسي لإسلاميي المغرب وخاصة رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران "هو الاستمرار في الحكومة بأي ثمن وبألا يكون مصيره هو مصير الإخوان المسلمين في المصر"، مضيفا بأن الدولة "استفادت من التجربة المصرية من أجل تعطيل تجربة الانتقال الديمقراطي في المغرب".
واعتبر القيادي السابق في حزب الاشتراكي الموحد خلال الندوة التي كان موضوعها "اليسار، الإسلاميون والديمقراطية"، بأن حزب العدالة والتنيمة "نصب نفسه مدافعا عن الملكية بل أصبح ملكيا أكثر من الملك" لذلك فإنه بالنسبة لمحمد حفيظ فإن "حزب العدالة والتنمية يقدم خدمات أكبر للمخزن مما كان سيقدمه حزب الأصالة والمعاصرة".
وتحدث محمد حفيظ على الرؤية السياسية لرئيس الحكومة عبد الإله بن كيران التي تقوم على "اختصار المشهد السياسي في الملكية وحزب العدالة والتنمية ويكفي أن يتوافق الطرفان حتى يستقر المغرب وبن يكران يستقوي على الفرقاء السياسيين بهذا الدور وهذا ما يبرر لازمته الإصلاح في إطار الاستقرار".