تصاعد المطالب بترحيل مخازن الغاز بعيدا عن المحمدية تجنبا لكارثة

23 ديسمبر 2022 - 19:30

خلف انفجار مستودع الغاز التابع لشركة « صطوكاز » لتخزين وتوزيع غاز البروبان، بالمحمدية، الخميس، موجة استياء كبير لدى المواطنين، متسائلين عن الجهات التي سلمت تراخيص لمنعشين عقاريين لبناء تجمعات سكنية بالقرب من مخازن الغاز والبروبان بالشريط الصناعي بالمدينة.

وانتقد الحسين اليماني الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، منح تراخيص للبناء والسكن، على بعد أمتار قليلة من مستودع الغاز وكذا من الميناء النفطي في المدينة.

وأضاف النقابي في تصريح لـ »اليوم 24″، أنه في السابق كانت هذه المنطقة الصناعية خالية، لكنها أضحت آهلة بالسكان في السنوات الأخيرة رغم قربها من مستودع الغاز، متسائلا، عن الجهات التي منحت تراخيص للسكن والبناء بالقرب من المنطقة، رغم أن احتمال وقوع حوادث خطيرة يبقى واردا.

وفي المقابل، دعا إلى فتح تحقيق نزيه وشفاف يكشف أسباب تسرب الغاز والحريق المهول الذي اندلع وتسبب في خسائر مادية، منها اشتعال النيران في 5 شاحنات صهريجية من أصل 7 كانت متواجدة بعين المكان، بحمولة 8 أطنان لكل واحدة منها.

وعلاوة على تواجد مستودع تخزين غاز وسط مجمعات سكنية، استنكرت أصوات أخرى، تواجد المخزن بالقرب من مدخل طرقي رئيسي، تمر منه عشرات السيارات والشاحنات يوميا، إذ بمجرد بدء تسرب دخان الغاز في اللحظات الأولى، توقف العديد من المارة بالطريق بغرض التصوير، حيث فوجئوا باندلاع النيران، ولم يجدوا مفرا غير الهروب جريا، بدون سيارات.

إلى ذلك، تحدث شاهد عيان عن تفاصيل الحريق المهول الذي اندلع بمستودع للغاز بمدينة المحمدية. وكشف، أن الساكنة المجاورة للمستودع القريب من منطقة لا فاليز أحست برائحة الغاز المنبعثة من المستودع.

وأوضح أن الجهات المعنية لم تبادر للحد من هذه الرائحة، التي كانت تتزايد بشكل تدريجي، لافتا إلى أنه بمجرد اندلاع الحريق، هرول مسرعا إلى منزله لإجلاء أسرته خوفا من لهيب النيران التي كانت تشتد بشكل سريع. وشدد على أنه بين الفينة والأخرى تنبعث روائح الغاز التي تزكم الأنوف من المستودع دون تدخل المسؤولين عنه.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي