منع احتجاجات بالناظور كانت تطالب بالتحقيق في مصرع مهاجرين على سياج مليلية"

25 ديسمبر 2022 - 23:00

قررت السلطات بمدينة الناظور، منع وقفة احتجاجية الذي كان من المقرر تنظيمها صباح الأحد، من طرف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، أمام معبر « باريو تشينو »، للمطالبة بفتح تحقيق في مصرع مهاجرين في يونيو الماضي.

وأدانت الجمعية، هذا المنع، وقالت إنه « يمس الحق في التظاهر والاحتجاج السلميين »، ويؤكد بحسبها، « مضي الدولة في التستر على المسؤولين عن المأساة واستمرارها في سياسة التضييق على كل الأصوات الحرة المطالبة بالحقيقة والمحاسبة ».

وأكدت الجمعية، « استمرارها في العمل على رصد وفضح جميع الانتهاكات التي تطال حقوق المهاجرين وكذا طالبي اللجوء وكافة حقوق الإنسان ومطالبة الدولة المغربية بوقف لعب دور الدركي خدمة لسياسات الهجرة القاتلة » .

وأعلنت النيابة العامة الاسبانية، الجمعة، عن إغلاق تحقيقها في مقتل مهاجرين غير نظاميين، على خلفية “أحداث مليلية” التي أودت بحياة 23 مهاجرا على الأقل أثناء محاولتهم دخول الثغر المحتل عنوة.

وقالت النيابة في بيان إن هذا القرار جاء لعدم العثور على “مؤشرات إلى ارتكاب جنح في سلوك عناصر قوات الأمن” الإسبانية خلال هذه المأساة.

بدأ ملف مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة عند أسوار معبر مليلية المحتلة يحاصر الحكومة الإسبانية، عقب اتهامات لوزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا، بعدم امثال السلطات الإسبانية لمعايير الدولية لحقوق الإنسان أثناء منع المهاجرين من العبور نحو مليلية.

وعقب تسريب أشرطة فيديو عن الحادث ضمن الفيلم الوثائقي الذي نشرته بي بي سي بعنوان “موت على الحدود”، تعيش إسبانيا على إيقاع هذه المأساة.

في المقابل، أصدر القضاء في المغرب عقوبات في حق عدد من المهاجرين على خلفية الحادث، بينما لم تطرح الأحزاب الملف في البرلمان، في حين دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى تنظيم وقفة احتجاجية، الأحد المقبل، بمعبر “باريو تشينو” داعية إلى عدم إغلاق هذا الملف دون فتح تحقيق شفاف ومحاسبة المتورطين.

ولقي 23 مهاجرا على الأقل حتفهم بحسب حصيلة أعلنتها السلطات المغربية. لكن خبراء مستقلين عينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحدثوا في 31 أكتوبر عن مصرع 37 مهاجرا على الأقل. من جهتها، تقدر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عدد الضحايا بما لا يقل عن 27.

كلمات دلالية

الناظور حقوقيون مليلية
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي