قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب المنعقد أواسط نونبر الماضي، قد خلف صدى إيجابيا وأظهر الحزب « قويا، موحداً، متجذراً، جريئاً ومسؤولاً، أصيلاً ومنفتحاً، ديمقراطيا ويساريا. »
وفي كلمته أمام اللجنة المركزية التي أفرزها المؤتمر الأخير، اعتبر بنعبد الله أن هذه اللجنة عاكِسَةً لكلِّ التنوع الحزبي في إطار الوحدة. مسجلا أن نسبة التجديد فيها كبيرة، حيث أنَّ 257 عضوة وعضواً من أصل 461 هم أعضاء جُدُد (لأول مرة) في هذه الهيئة الحزبية التقريرية العليا .
من جهة أخرى دعا بنعبد الله قيادة حزبه إلى المصادقة على تعديلات يراد إدخالها على القانونين الداخلي والأساسي للحزب، والتي قال بنعبد الله إنها تبتغي « تجويد أساليب العمل، ومقاربات الحزب للقضايا التنظيمية والتواصلية والانتخابية »، إضافة إلى التنصيص على إحداث لجانٍ وظيفية للحزب.
ودعا الأمين العام للحزب أعضاء المكتب السياسي للحزب، إلى تقديم « التضحيات » حسب قوله، معتبرا أن هذه العضوية « ليست نزهة » مهددا « بأنَّه لن يكون أيُّ تساهلٍ في تطبيق مقتضيات القانون بحذافيرها، لا سيما من خلال اللجوء إلى التجريد من العضوية، بالنسبة لكل من تَحَمَّلَ المسؤولية وأخلَّ بها، أو تغيَّـــــب عن الاجتماعات، لأي سبب من الأسباب غير المبررة، سواء بالنسبة لأعضاء المكتب السياسي أو اللجنة المركزية ».