اعتقال 51 شخصا من بينهم مغاربة خلال عملية تفكيك شبكة لتهريب المخـدرات بإسبانيا

09 يناير 2023 - 20:10

أفضت تحقيقات أجرتها مصالح أمنية إسبانية، إلى أن أباطرة يشكلون العمود الفقري لمنظمات إجرامية، جرى تفكيكها في الآونة الأخيرة، يعمدون إلى “استثمار” عائدات نشاطهم الإجرامي في حقول سرية للقنب الهندي.

وفككت مصالح الحرس المدني الإسباني، قبل أسابيع، منظمة إجرامية، ينتمي إليها مغاربة، في إطار عملية أمنية أطلق عليها اسم “بيناريل”، وتتخذ من برشلونة مقرا لعملياتها.

وقال الحرس المدني الإسباني، في بيان تناقلته وسائل إعلام محلية، إن عملية “بيناريل” امتدت لحوالي سنتين من التحقيق وجمع الأدلة حول المشتبه فيهم، قبل إيقاف 51 شخصا، توبع عدد منهم بتهمة الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال، كما تم ضبط أكثر من 12.6 طنا من الحشيش، و160 ألف نبتة مخدرة كانت تزرع في حقول سرية، وأكثر من نصف طن من الحشيش، وأكثر من كيلوغرام من الكوكايين، و45 ألف أورو نقدا.

وانطلقت المصالح الأمنية نفسها في كشف امتدادات المنظمة وعلاقتها بشبكات أخرى منذ 2020، بعد أن توصل الحرس المدني بمعلومات حول منظمة إجرامية مقرها برشلونة تشرف على تهريب المخدرات إلى جميع المناطق الإسبانية، تلاها اعتراض سيارتين من مالقا تحملان 185 كيلوغراما من الحشيش في “فيلافرانكا ديل بينديس”.

كما صادر الحرس المدني في سبتة المحتلة، في السياق نفسه، حوالي 330 كيلوغراما من الحشيش في عملية أمنية في شاحنة قمامة، وتمكن المحققون من تحديد علاقة الشحنة بالمنظمة الخاضعة للتحقيق في برشلونة.
وفي نونبر 2020، تم إجراء العديد من عمليات البحث في منازل أكثر أعضاء المنظمة نشاطا، في منطقة “روبي” و”فيلافرانكا ديل بينديس” ببرشلونة.

وأوضحت المصالح الأمنية الإسبانية أن المثير في الملف اكتشافها أن أباطرة المخدرات، بعضهم مغاربة من حاملي الجنسية المزدوجة، “استثمروا” عائدات المخدرات لاقتناء مزارع وحقول صالحة للزراعة وتم التمويه على أنشطتها، إذ جرى تفكيك 14 مزرعة لـ “الماريخوانا”، وبلغ عدد المحجوزات داخلها من النبتة، ما مجموعه 160 ألف وحدة مصنعة، وأطنانا من “الماريخوانا” المعدة للاستهلاك والتوزيع، وأموالا وبنادق ومسدسات والعديد من الأسلحة البيضاء.

ولا يستبعد المحققون علاقة الأباطرة بمعامل سرية لإنتاج بعض أنواع الكوكايين، إذ تشير تقارير إسبانية إلى تعدد شبكات متخصصة في إنتاج النوع الجديد من المخدرات، وهو عبارة عن مواد كيماوية خطيرة تروج على أنها مخدرات، مشيرة إلى أن المافيا تقتني هذه المواد من شركات إسبانية، وتتولى إرسالها إلى معامل سرية بالجنوب الإسباني، مستغلة عدم خضوعها للمنع في بعض الدول الأوربية، كما لا تخضع للقيود الأمنية، وغير مدرجة ضمن لائحة المواد المحظورة في الدول نفسها، قبل أن يتم حظرها في دول أخرى، ألحقتها بلائحة الأدوية الاصطناعية الجديدة الممنوعة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي