تقرير برلماني يحمل السلطات مع فلاحين كبار المسؤولية عن الوضع الخطير لواد أم الربيع

14 يناير 2023 - 20:00

حمل تقرير رسمي فلاحين كبار أنجزوا سدودا خاصة لسقي الأراضي من واد أم الربيع، مسؤولية الوضع الخطير للنهر، معتبرا أن قلة التساقصات بريئة من الحالة التي وصل إليها، على اعتبار أن المنطقة مرت في السابق بسنوات جفاف لم ينخفض فيها منسوب الواد، ولم يصل فيها إلى هذه الوضعية.

وأشار تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على وضعية مصب نهر أم الربيع بإقليم الجديدة إلى ما سماها بـ “المعركة”، التي تخوضها بعض الجمعيات بواد شبوكة ضد كبار الفلاحين الذين يستنزفون واد أم الربيع على بعد 3 كيلومترات من المصب.

وأوضح التقرير الذي جاء نتيجة زيارة نفذت يوم 21 يونيو 2022 أن من بين العوامل التي ساهمت في اختناق المصب وتدهور حالة النهر هو تشييد سد المسيرة ثم بعده سد سيد الضاوي، حيث انخفض النهر، وتراجعت المياه إلى أن برزت الأرض، وأصبح بالإمكان اجتياز النهر على الأرجل.

وانتقد التقرير، التي قامت به اللجنة التابعة للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب اعتماد حلول ترقيعية غير مدروسة، حيث يتم جرف الرمال ووضعها في جنبات البحر، بدل وضعها في أماكن بعيدة، فتعمل الأمواج على رفعها إلى المصب مرة أخرى. وبالموازاة مع بدء تشييد الجرف الأصفر، تم أخذ الحصى والصخور، التي كانت تشكل حاجزا أمام الرمال، وهو ما سمح للتيار بجر الرمال إلى المصب.

وأبرز التقرير انعدام المياه في النهر، وأصبح بركة آسنة مملوءة بالنفايات ومياه الصرف الصحي، مما أدى إلى نفوق الأسماك وانبعات الروائح الكريهة، إضافة إلى معاناة أصحاب المراكب والصيد التقليدي، وذلك في غياب محطة المعالجة، وفي صمت تام للمسؤولين والسلطات المفروض فيها تطبيق السياسات العمومية، لاسيما المتعلقة منها بالبيئة.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي