التليدي: الاهتمام المبالغ فيه بمورازين يسيء إلى دولة الحق والقانون

03 يونيو 2014 - 22:06

 

في افتتاحية  اليوم تعطي إشارة إلى وجود قوة كبيرة وراء تنظيم مهرجان موازين٬ من خلال حديثك عن الإشهار والدعم المخصص لهذه التظاهرة؟ 

المواطن البسيط حينما يقارن مهرجان موازين بباقي المهرجانات يجد كثافة المستشهرين الكبار الذين لا يصل إليهم إلا من له آليات ضخمة في الوصول لهذه المؤسسات،  وحينما تجتمع  كل هذه المؤسسات في مهرجان واحد لابد  من طرح أسئلة  تحيل إلى أن  هناك سر وراء كل هذا.

وبالنسبة لي لا يهمني من هي الجهة التي توفر للمهرجان كل هذا الدعم والإشهار لينجح، لكن ما يهمني أكثر هو ترسيخ الانطباع أن في المغرب عدالة  في الولوج إلى الإعلام وفي الحصول على الدعم  والإشهار، وحين تفقد هذه العدالة في المجالين  معا وفي أن تحظى  جمعيات أخرى بنفس كمية الدعم والإشهار٫ فهذا يطرح مشكل كبيرا  يسيء إلى المغرب والى صورة مساره الديمقراطي

في ما يخص التغطية الإعلامية بماذا تفسر  كثافتها واهتمام القنوات الرسمية بالمهرجان٫ مع انك ذكرت في افتتاحيتك أن النقل خارج بنود دفاتر التحملات ؟

لا يوجد في دفتر التحملات أي بند ينص على نقل سهرات بعينها، وحتى اذ اعتبرنا أن نقل هذه السهرات جزء من الإشهار٫ فهذا الأخير له مقتضيات تخص توقيته ومدته الزمنية، ولابد للمسؤولين عن القطب العمومي أن يحترموا هذه المقتضيات، فعندما نلاحظ أن مهرجانا معينا لوحده من دون المهرجانات الأخرى تغطى كل فقراته من الأول إلى الأخير خارج دفتر التحملات٫ فمعنى ذلك أن دفتر التحملات يسري على البعض دون البعض الأخر.

وفي مقالي لم اكتب سوى أننا نريد للجميع الدخول في الشروط القانونية٫ فأنا شخصيا لن يكون لدي أدنى مشكل إذا تمت  تغطية مهرجان موازين وكان هذا الأمر منصوصا عليه في بنود القانون المنظم للقطاع ، لكن أن يسري  دفتر التحملات على الجميع دون جهة بالتحديد٫ فهذا أمر غير مقبول ويسيء إلى دولة المؤسسات والحق والقانون  في المغرب  

أوضحت في مقالك أن  الدستور ينص تكافئ الفرص٫  وهو الأمر الذي لا تلمسه في مهرجان موازين ما تعليقك على الأمر ؟ 

حينما يلاحظ المتتبع والمراقب والمواطن أن مهرجانا واحد يحظى بكل هذا الدعم والاحتفاء والإشهار واحتلال الفضاء العمومي٫ والآخرون لا يتمتعون ولو بواحد في المائة من هذه الأشياء٫ فمعنى ذلك انه لا وجود لمبدأ تكافؤ الفرص، ونحن نريد لجمعيات أخرى  أن تكون لها نفس الحظوظ٫ إذا كان المقصود تشجيع  حركية المهرجانات و الفن وتعزيز الحركية  السياحية وخلق فرص لتقدمها ٫فتكافؤ الفرص يمكن أن يحقق ذلك بشكل اكبر، ومن هنا نلاحظ التناقض المطروح بين ما كتب في النص وبين ما يطبق في الواقع، و كما كتبت فالاشتغال على صورة المغرب الديمقراطي الذي تحترم فيه المؤسسات والقانون ويكرس فيه مبدأ تكافؤ الفرص، خير من الاشتغال على بناء صورة لمغرب يرفع شعار الوحدة والاختلاف، وهو يكرس ممارسات غير عدالة حتى في التعبير عن الفرح

       

شارك المقال

شارك برأيك
التالي