تعقد البعثة العلمية (Plastic Odyssey)، المتخصصة في دراسة ومكافحة تلوث البحار بالبلاستيك الخميس المقبل لقاء تواصليا مع التلاميذ والطلبة.
البعثة العلمية التي وصلت إلى ميناء طنجة، تشتغل على متن باخرة عبارة عن مختبر عائم انطلقت من فرنسا وتستمر لثلاث سنوات، وتقوم بجولة حول العالم تشمل البحر المتوسط والمحيط الأطلسي والمحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وتعتبر الباخرة مختبرا عائما بإمكانه تقديم حلول بسيطة ومجربة لاستعادة البلاستيك من الوسط الطبيعي وإعادة استعماله لصنع البلاط أو لبنات البناء أو صناديق ومسطحات نقل البضائع، بل أيضا في صناعة الأثاث، ما يعني حماية العديد من الأشجار من الاجتثاث.
ويعقد فريق الباخرة في بلد تحل به لقاءات مع مستثمرين لتحسيسهم بضرورة استعادة وإعادة استعمال البلاستيك، حيث ينتظر أن تتم مواكبة المهتمين في إطار مجموعة متخصصة.
ويضم المختبر العائم مجموعة من الأجهزة والآلات لإعادة استعمال البلاتسيك والتي سيكون بإمكان الزوار الاطلاع عليها أثناء اشتغالها، وبالتالي استلهام أفكار مشاريع لإعادة تدوير البلاستيك.
وأوضح المسؤول عن التحسيس بمؤسسة “أوديسة البلاستيك”، مايطي أبوس، بأن المختبر العائم يمكن أن يقدم أنشطة تحسيسية أيضا، معتبرا أنه “ليس هناك أي حل سحري، بل من أجل مكافحة انتشار البلاستيك في البحار، يتعين ضرورة المرور بخفض استهلاكه”.
ويذكر أن الباخرة انطلقت في رحلتها حول العالم في شتنبر الماضي من ميناء مرسيليا بفرنسا، حيث زارت مصر ولبنان وتونس.
ومن المرتقب أن تنطلق بعد زيارتها للمغرب في اتجاه غرب إفريقيا ثم أمريكا اللاتينية، قبل عبور المحيط الهادي نحو آسيا، ثم الانطلاق عبر المحيط الهندي إلى غاية السواحل الشرقية لإفريقيا، والتي يرتقب أن تصلها سنة 2025.
