استغل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ترؤسه لأول اجتماع للمجلس الأعلى للوظيفة العمومية، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، ليوجه انتقادات قاسية إلى الإدارة المغربية، مستغربا أن تستهلك 103.7 مليار درهم سنويا من ميزانية الدولة، دون أن تكون صورتها إيجابية لدى المواطنين.
ومن الأمثلة التي وجهها عن سلوك الإدارة، سوء استقبال بعض الإدارات للمواطنين، خاصة منهم الفقراء والقادمين من العالم القروي، وقال: «بعض المواطنين لا يستطيعون حتى ولوج الإدارة خاصة إذا كانوا فقراء أو أتوا من البادية». وحرص رئيس الحكومة إلى التوجه إلى العاملين في وزارة الداخلية، على الخصوص، ليخصهم برسالة واضحة، حيث دعاهم إلى ألا يظلموا أحدا، وقال: «أيها الإخوان في وزارة الداخلية، أطالبكم بالصرامة، لكن لا تظلموا أحدا»، مضيفا :«ما هو معقول يجب أن يطبق ولو لم يتفق عليه أحد».
كما اعتبر بنكيران أن الإدارة تعرقل عمل المستثمرين، وقال: «المستثمر يصطدم بالإدارة لأنه استقر في ذهن بعض الموظفين أنه إذا كان المستثمر سيربح فإنهم يجب أن يحصلوا على نصيبهم منه»، لكنه أكد، في المقابل، أن هناك «أولياء صالحين في الإدارة».
وانتقد بنكيران عدم مرونة الإدارة في ما يتعلق بنقل الموظفين، وقال: «أنا كرئيس حكومة عندما أحتاج إلى موظف لينتقل للعمل معي أواجه بعدم إمكانية ذلك»، وعلق قائلا: «هذه أصنام ابتدعناها»، مشيرا إلى أن الحكومة عازمة على المصادقة على مشروع مرسوم يتعلق بحركية الموظفين..
التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم