فصل جديد من الهجوم القوي الذي يشنه رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، ضد خصومه السياسيين الظاهرين والمختفين، كان المنتدى السياسي الأول لشبيبة المصباح مسرحا له صباح أول أمس السبت، حيث عاد بنكيران إلى النبش في لحظة حساسة من التاريخ الحديث للمغرب، وتتمثل في سنة 2003 ، أي بعد الأحداث الإرهابية التي هزت المغرب، ومازال بنكيران إلى الآن يذكرها في جلّ خرجاته، ويعتبر أن هناك من وظفها لحل حزبه.
بنكيران كشف معلومة جديدة أو قل سرا من أسرار هذه السنة، مضيفا إلى فكرة حلّ حزبه التي طُرحت حينها بشكل علني، وجود مخطّط شامل قال إنه اقتُرح على «أعلى مستوى» في إشارة إلى القصر الملكي، يقضي بتجفيف كلّ منابع التديّن في المغرب بما فيها تلك ذات الطبيعة الرسمية من قبيل دار الحديث الحسنية المتخصصة في التكوين العالي في المجال الديني.
بنكيران قال إن الأمر كان يتعلّق باقتراح تطبيق مشروع مشابه لما قام به زين العابدين بنعلي في تونس، «والحمد لله لم يؤخذ لهذا المخطط مثلما رُفض مقترح حل حزب العدالة والتنمية». وأضاف أن المشروع كان واضحا، وطُرح «في جلسة على أعلى مستوى، حيث اقتُرح تجفيف منابع التديّن بما فيها حذف دار الحديث الحسنية، لكن كان هناك من قدّم النصح وقال إننا بهذا سنجزّ أسس الدولة والملكية، وكانت التبصرة عند جلالة الملك».
التفاصيل في عدد الغد من جريدة أخبار اليوم