يستعد الممثل والمخرج المغربي إدريس الروخ ليطل على جمهوره من نافذة الأعمال التلفزية والسينمائية الجديدة، حيث اعتاد المغاربة على اكتشاف أعماله الفنية في التلفزة الرمضانية، من “سيتكومات” ومسلسلات درامية.
وفي حوار مع موقع “اليوم24″، كشف إدريس الروخ ما بداخل جعبته الفنية، وبأي عمل سيطل على جمهوره خلال رمضان 2023، مزيحا الستار عن جديده السينمائي، قيد التصوير، وكاشفا عن حقيقة الاستعداد للجزء الثاني من مسلسل “بنات العساس”.
أولا، ما هو جديدك من أعمال فنية لرمضان هذه السنة؟
سنطل على الجمهور المغربي من خلال مسلسل رمضاني درامي جديد يحمل عنوان “كاينة ظروف”، الذي يتكون من 30 حلقة، مدة كل واحدة منها 52 دقيقة، وسيعرض على القناة الأولى، حيث عملنا على تصوير مشاهده بين مدينة الدار البيضاء ودار بوعزة وحد السوالم ومدينة المحمدية، وسط أحياء شعبية، وهذا المسلسل يضم ثلة من الممثلين والممثلات المغاربة، بسيناريو جميل للسيناريست بشرى ملاك، وإنتاج “الشركة الوطنية” وشركة “ديسكونيكتيد”.
ما هي قصة مسلسل “كاينة ظروف”؟
المسلسل يحكي عن قصة درامية لثلاث نساء جرتهم الأقدار إلى السجن لخلفيات وظروف تختلف بين الواحدة والأخرى، حيث قضين سنوات من أعمارهن خلف القضبان، وأصبحن صديقات مقربات، وهذه الظروف جعلتهن يتمسكن بالحياة أكثر، ويقررن بناء حياة جديدة بعد الخروج، إلا أنهن سيصادفن عراقيل ومشاكل ستغير القرار، نظرا لماضيهن وظروف أخرى سيتم اكتشافها من خلال حلقات المسلسل، التي تتجه نحو أحداث درامية تصل إلى حد التراجيدية.
هل فعلا سيتم إتمام أحداث مسلسل “بنات العساس” في جزء “ثاني”؟
لا، لم يتم التفكير في أحداث أخرى موالية للجزء الأول من مسلسل “بنات العساس”، لأن أحداثه كانت لها نهاية واحدة ووحيدة، نظرا لتسلسلها ووضوحها، بنكهة تصاعدية، وإذا أتيحت لنا فرصة الاشتغال على جزء ثاني وثالث فيجب التفكير في أبعاد أخرى لخلق المكون الأساسي في بناء قصة داخل نسق السيناريو، وأن نشتغل بجدية كبيرة لإيجاد الخيط الرابط بين الأحداث والشخصيات القديمة والجديدة، لأن هذا العمل بدأ بالشعور بأن أحداثه انتهت في حلقته الثلاثين، وإذا كانت إمكانية التفكير في خلق أجزاء أخرى فلما لا.
ما هو جديدك السينمائي بعد “كنبغيك طلقني” و”جرادة مالحة”؟”
أنا مازلت قيد الاشتغال على الجزء الثاني والأخير من مسلسل سينمائي عملت على تصوير جزئه الأول سنة 1997 بعنوان “الوثرة”، حيث نعمل على تصوير أحداث وشخصيات جديدة ستنضاف إلى الشخصيات الأولى، للربط بين كل هذه السنوات، من 1997 إلى 2023.
ما هي قصة الفيلم السينمائي “الوثرة؟
فيلم “الوثرة” يتحدث عن علاقة “بوشعيب” الفنان الشعبي بمحيط مليء بالمشاكل والصعوبات، من مخدرات وحياة ليلية، وعوامل أخرى ستكون السبب في إبعاده عن عائلته وابنه وحياته الطبيعية، وإدخاله في متاهة كبيرة واضطرابات نفسية، بعدما كانت لديه موهبة جميلة ويتمتع بحس فني رهيب، كما يحكي عن تطور آلة “الوثرة” بين الأزمنة والأمكنة.
ما رأيك كفنان مغربي في حفل افتتاح “الموندياليتو” الذي تم تنظيمه في مدينة طنجة؟
في الحقيقة سعدت جدا بما تم تقديمه خلال حفل افتتاح “الموندياليتو”، نظرا للطاقات الهائلة والتجارب والخبرات التي يتوفر عليها بلدنا الحبيب، لتنظيم تظاهرات كبيرة سواء القارية أو العالمية أو العربية… وبالتالي يُشهد للمغرب بحكم تجربته الطويلة أنه يعمل على تنظيم الأشياء بطريقة احترافية ومهنية، بعيدا عن الصراعات وعن الإديولوجيات، وبعيدا عن الأشياء التي يختلط فيها الحابل بالنابل.
ما هي الأشياء التي لفتت انتباهك في الحفل؟
أكثر شيء لفت انتباهي هو الحضور القوي للتاريخ والثقافات العريقة التي يتميز بها المغرب، واستحضار الأشياء الجميلة والشخصيات الوازنة كالرحالة ابن بطوطة، هذه الأشياء والعوامل الفنية، سواء على مستوى الغناء أو الرقص أو الإضاءة والتزيين، والحضور الجماهيري الكبير ساهمت في إظهار مدى قدرة المغرب على الانخراط في المجتمع الدولي، بالإضافة إلى حفاوة الاستقبال لكل الفرق الأجنبية، كلها أشياء تبشر بالخير وتعطي الأمل في احتضان تظاهرات قارية أخرى.