السلطات تضطر إلى رفع قيمة تعويضات عمال الإنعاش الوطني في المناطق المحيطة بسبتة تجنبا لاحتجاجات

07 فبراير 2023 - 20:15

اضطرت السلطات في إقليم المضيق الفنيدق، وكذلك في تطوان، إلى زيادة قيمة التعويضات الشهرية الممنوحة للعمال العرضيين في قطاع الإنعاش الوطني، سعيا إلى تجنب اضطرابات عقب احتجاجات مؤخرا، في تطوان ثم في المضيق، وكذلك في الفنيدق، على تقليص قيمة هذه التعويضات، وأيضا عقب إخطار مجموعات من هؤلاء بترتيب عملية تسريح جزئية.

أصبحت قيمة هذه التعويضات الشهرية الآن تصل إلى 2025 بدل 1800 درهما.

بلال دواس رايس، وهو قيادي محلي في الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم المضيق الفنيدق، وناشط مدني،  قال إن « هذه الزيادة بسيطة، ودون تطلعات المعنيين في مواجهة مناخ محلي مضطرب، يغذيه ارتفاع أسعار الغذاء ».

ضخت السلطات منذ سنتين المئات من الأشخاص في قطاع الإنعاش الوطني بالمضيق الفنيدق، وكذلك في تطوان، في محاولة للحد من تداعيات المعدلات الهائلة للبطالة إثر إغلاق معبر باب سبتة نهاية عام 2019.

لكن، على ما يبدو، فإن السلطات سعت منذ الصيف الماضي، إلى التخلص من « الوزن الزائد » على ميزانية قطاع الإنعاش الوطني في هذه المناطق. وبالفعل، جرى نقل العشرات إلى العمل ضمن عقود مؤقتة مع جمعيات مستفيدة من برنامج أوراش » الحكومي. ولاحقا، وجد هؤلاء أنفسهم في مواجهة البطالة مجددا بعد نهاية تلك العقود نهاية العام الماضي.

يشكو الأهالي في المناطق المحيطة بثغر سبتة من تدهور حاد في المعيش اليومي، فيما غذت الإجراءات التي تنوي السلطات تنفيذها لتقليص الكلفة المالية لبرنامج الحد من البطالة، الشكوك في مستقبل هذه المناطق. ولقد تصاعدت التحذيرات من نشوب احتجاجات مجددا مثل تلك التي حدثت عام 2021، وبدأت باشتباكات مع السلطات، وانتهت بتمويل ضخم لبرامج تشغيل محلية، لكن بتأثير محدود وفق نشطاء محليين، وسط  « ترقب تشغيل مشروعات ومعامل في محيط الفنيدق لاستيعاب معدلات البطالة المتزايدة »، كما يقول دواس رايس.

 

 

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي