الضغط يجبر الجزائر على نقل السوريين العالقين بالحدود مع المغرب إلى وهران

24 يونيو 2014 - 12:49

 

على غير العادة اضطرت السلطات الجزائرية مؤخرا إلى نقل العائلتين السوريتين اللتان كانتا عالقتين في المنطقة العازلة بين الحدود المغربية الجزائرية، وكشف مصدر حقوقي رفض الكشف عن هويته أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تدخلت بقوة وضغطت على السلطات الجزائرية لاتخاذ قرار إجلاء هؤلاء السوريين الذين جددوا جوزات سفرهم فوق الأراضي الجزائرية.

وكشف المصدر ذاته أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين دخلت أيضا على خط هذا الملف منذ البداية وحاولت إقناع السلطات بتوفير الظروف الإنسانية لإقامتهم على الحدود، وعلمت " اليوم24" من نفس المصادر أن السلطات نقلت العائلتين إلى مدينة وهران بعد 20 يوم من قضتها في هيكل سيارة بالمنطقة العازلة بالقرب من النقطة الحدودية العقيد لطفي (زوج بغال).

وكانت العائلتين اللتان تتكونان من 8 أفراد بينهم 4 أطفال أحدهم رضيع (سنة وشهرين)، علقتا بالمنطقة العازلة بعدما رفضت السلطات المغربية السماح لهما بالعبور إلى الأراضي المغربية بدعوى الدخول غير الشرعي إلى المملكة عن طريق الحدود البرية المغلقة، وطالبتها بالعودة إلى الأراضي الجزائرية وهو ما لم تسمح به أيضا السلطات الجزائرية بدعوى أن العائلتين سبقا لهما الإقامة بمدينة الدارالبيضاء بالمغرب.

تجدر الإشارة إلى أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والجمعية المغربية لحقوق الإنسان أصدرتا بيانا مشتركا أكدتا فيه أن الأسباب التي دفعت بسلطات البلدين إلى تقاذف مسؤولية حالة السوريين العالقين والمعاناة التي تكبدوها جراء رفض دخولهم لأي إقليم من البلدين "لا يمكن تبريرها، ولا يمكن الأخذ بأية ذريعة من الذرائع أمام المصير التراجيدي للعائلتين ووضعية عدم إسعاف أشخاص في حالة خطر".

هذا وكانت العائلتين عن طريق المتحدث باسمهما صبحي عايد وجهتا نداء إنسانيا حول الأوضاع الكارثية التي مرت بها خاصة أمام غياب شروط الحياة الكريمة، وطالبت بإنقاذها من جحيم العيش على خط النار.

 

شارك المقال

شارك برأيك
التالي