قَال حسن أوريد أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط “إن العالم العربي لا يعيش في قوقعة ولم يكن بعيدا عن التأثر بالاتجاهات التي سادت في فترة ما بعض دول العالم ومن ذلك الفاشية والشيوعية والليبرالية”.
وأضَاف خلال ندوة حول “الشعبوية” نظمتها قبل يومين أكاديمية المهدي بنبركة للدراسات الاجتماعية والثقافية العمالية، بأن العالم العربي يعيش حاليا “لحظة شعبوية” بتعبير شانتال موف، أستاذة النظرية السياسية في جامعة ويستمنستر البريطانية.
وأوضح بأن هذه اللحظة يتوزع فيها المجتمع بين فئة تملك كل شيء (المال والسلطة والإعلام والماضي والحاضر والمستقبل). بينما لايملك الآخرون وسائل العيش ولا تملك السلطة وليس لها حاضر وليس لها مُستقبل، وتم إبعادهم عن الثروات.
وأضاف بأن الناس صاروا يشتغلون في ظروف سيئة، فيما تتزايد الهوة بين الأغنياء الذين يزدادون غنى والفقراء الذين يزدادون فقرا.
وأبرز بأنه خلال هذه اللحظة، يَسود نوع من القلق والحرمان والخوف، وتتجلى فيها نزعة “نحن وهُم” والتي تم ترجمتها في شعارات حملها المحتجون في ثورات العالم العربي التي نادت بتنحي ورحيل الحاكمين.
وفي هذه اللحظة الشعبية،” تنهار المنظومة الهيمنية الحاكمة، لا سيما بعدما تكون قد فشلت في استقطاب النخب”.
ويرى بأن ذلك ظهر جليا في الربيع العربي الذي شهد على انهيار هذه المنظومة الهيمنية، لتطرح نفسها الشعوبية كبديل”.
وأوضح بأن ” الشعبوية ليست شيئا سلبيا، بقدر ما أنها تعني عودة الأمور إلى الشعب بمفهوم الشعبوية اليسارية بمنطق شانتال”.