وصف خبير نفسي اهتم بحالة الفنان سعد لمجرد منذ حدوث واقعة “الاغتصاب” بباريس، شخصية المغني بـ”الهستيرية” وأنه يمتلك سلوكا غير ناضج، ويتمتع بالغرور، ويشعر بالقوة بحكم مكانته الفنية وربما شهرته”.
وحسب مصدر إعلامي فرنسي، فإن محكمة الجنايات استمعت، اليوم الخميس، في رابع جلسة على التوالي، من محاكمة نجم “البوب” سعد لمجرد المتهم في قضية “اغتصاب وتعنيف”، إلى الخبير النفسي الذي أكد “نرجسية” الأخير، بعدما اكتشفها أثناء الاختبارات النفسية التي تم إجراؤها.
الخبير النفسي لفت انتباه أطراف المحكمة إلى قضية كشفها له سعد لمجرد خلال الاختبار، إلا أنه لم يتحدث عنها خلال محاكمته، وهي تلقي اتصال هاتفي من قبل المدعوة “لورا” تقوم فيه بتهديده بتقديم شكوى ضده، تدمر حياته الفنية والشخصية”.
وأفاد الخبير بأن المغني لمجرد كان يؤكد بعد حدوث الواقعة أن “لورا” تسعى لتدمير حياته المهنية، نظرا لمكانته في الساحة الفنية واهتمامها بـ”شهرته وأمواله”.
وطلبت النيابة العامة الفرنسية الخميس سجن سعد لمجرد سبع سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي، وكان المغني المغربي نفى الأربعاء أمام محكمة الجنايات في باريس أن يكون اغتصب الشابة الفرنسية لورا ب. أو أقام علاقة جنسية معها.
وقال المدعي العام جان كريستوف موليه في نهاية مرافعته أمام محكمة الجنايات، إن “لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب”، مطالبا أيضا بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.
وأضاف موليه أنه في محاكمات الاغتصاب “كثيرا ما نسمع عن +تصريحات مقابل تصريحات+ لكن قبل التصريحات هناك الحقائق”.
والأربعاء، روى النجم الغنائي المعروف في العالم العربي تفاصيل ما حصل عند لقائه الشابة في أكتوبر 2016.
وتطابقت روايته في البداية مع رواية لورا الثلاثاء ومفادها أن اللقاء بينهما حصل في ملهى ليلي فخم في العاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق.
وتحدث لمجرد عما حصل في سيارة الأجرة فقال “أمسك أحدنا بيد الآخر، وامتدحت جمالها”.
وأضاف “تعانقنا، ولم يكن عناق أصدقاء (…) كان أحدنا معجبا بالآخر. لم يكن الأمر جسديا فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أننا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين”.
وفي الغرفة، رقصا وتحادثا، ثم قالت له “آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع”. واعتبر لمجرد كلامها “إشارة”، فانحنى وقبلها “قبلة طويلة”.
وعند هذه النقطة، بدأ الاختلاف بين الروايتين.
فلورا ب. قالت أمام المحكمة الثلاثاء “لقد رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة”، ثم “تبادلنا القبلات. وفجأة، ضربني على رأسي”.
وقد أمرها المغني حينها بخلع قميصها، فانصاعت له “مرعوبة”، على ما قالت باكية.
وواصلت لورا ب. روايتها، مشيرة إلى أنها لم تقو على كبح جماح سعد لمجرد الذي لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في صده من خلال “عضه في أسفل الظهر ولكمه”، قبل أن تغادر الغرفة واضعة حدا لهذا “الكابوس”.
أما لمجرد الذي يواجه تهم اغتصاب أخرى مشابهة جدا في المغرب والولايات المتحدة وفرنسا يرفض التحدث عنها، فروى أنهما كانا يخلعان ملابسهما عندما شعر “بخدش مؤلم جدا ” على ظهره.
وأضاف “فعلت شيئا ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية. لقد كان رد فعل لا إراديا، لست فخورا به”، مذكرا بأنه كان قد شرب كحولا وتعاطى الكوكايين.
وأضاف “ما كان ينبغي أن أفعل ذلك، فالرجل الحقيقي لا يفعل ذلك”.
ثم خاطب القاضية قائلا “حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقا مع لورا ب. بأي طريقة”.
ومن دون أن يستدير، توجه إلى لورا قائلا “آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين”.
وأضاف المغني الذي حصد مئات الملايين من المشاهدات على يوتيوب باكيا “في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي… كلانا في موقف سيئ. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام”.
وسألته القاضية فريديريك ألين أكثر من مرة هل استفسر من لورا “لماذا تصرفت على هذا النحو” ما دام الأمر “سوء فهم”.
وأجاب لمجرد “لا أقول إنها كذبت، بل أقول إنها وقعت في خطأ ربما”.
ويصدر الحكم في القضية الجمعة.