توأم سيامي يواجه الطرد من مستشفى ابن سينا

10 يوليو 2014 - 12:28

محمد وأحمد، توأم سيامي ، رأى النور في مدينة العرائش شهر فبراير الماضي  لينقل بسرعة إلى مستشفى ابن سينا في الرباط بسبب حالتهما الصحية.

التوأم السيامي ملتصق من الجهة السفلية، يبلغ من العمر خمسة أشهر ويتوفر على ثلاثة أرجل وجهاز تناسلي واحد، تم نقله على وجه السرعة بعد ولادته إلى الرباط للخضوع لعملية جراحية لفصلهما، حسب ما قالت والدتهما في اتصال مع "اليوم 24"، حيث أكدت أن حالة الطفلين استدعت نقلهما حتى قبل أن تراهما بعد الولادة القيصيرية، لتلحق بهما في ما بعد إلى مستشفى الأطفال بالعاصمة حيث يرقدان منذ ذلك الحين.

"وليداتي مراض كاينشفو"، تقول الأم خديجة بصوت تعلوه الكثير من الحسرة وهي تصف حالة رضيعيها الصحية، حيث أكدت أن أحدهما الذي يتوفر على صحة جيدة نسبيا لا يقبل الرضاعة لكونه يتغذى على جسم توأمه الضعيف، ما يجعل هذا الأخير يعيش على المحاليل والمقويات، تردف الأم الشابة ذات الـ25 سنة، التي تفاجأت قبل يومين برئيس المصلحة التي يرقد فيها طفلاها يطلب منها إخراجهم من المستشفى.

"قال لي ما عندنا ما نديرو ليهم، ومحتاجين بلاصتهم"، تقول الأم ساردة المبررات التي سيقت لها للخروج من المستشفى، فالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا لا يتوفر على إمكانية إجراء العملية، ما يجعل الأمل الوحيد للتوأم هو إجراؤها خارج أرض الوطن في المستشفى السعودي الألماني بالمملكة العربية السعودية الذي سبق وأن أجرى عمليات من هذا النوع كللت بالنجاح. سفر خارج الوطن لا تتحمل أسرة الصغيرين تكلفته خصوصا وأن مصاريف العملية قد تناهز المليون درهم إلى جانب مصاريف التنقل، تؤكد الأم المشتتة بين تدبير مصاريف العملية ومحاولة إبقاء طفليها في المستشفى إلى حين ذلك، "نخاف يموت لي واحد فيهم ايلا خرجوا"، تخوف تزيد عليه الأم تأخر العملية، التي تتمنى أن تتكلف بها جمعية أو أي جهة لإنقاذ حياة طفليها.

شارك المقال

شارك برأيك
التالي