دعوات مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية تعلو في مسيرة البيضاء

03 أغسطس 2014 - 16:39

 

وفي هذا السياق، قال سيون أسيدون، الناشط الحقوقي، ان التظاهر من أجل التنديد ببشاعة ما يقع في غزة واجب على مل الشعوب المؤمنة بالحرية والعدالة، مضيفا أن هذا العدوان فاق في بشاعته وهمجيته الاعتداءات السابقة.
وأضاف أسيدون في تصريح لـ"اليوم24" عقب مشاركته بالمسيرة الشعبية لنصرة فلسطين والتنديد بجرائم حرب إسرائيل اليوم بالدار البيضاء، أنه يمكن للمغاربة مواجهة العدوان الاسرائيلي من خلال مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية لخنق الكيان الصهيوني، قائلا " الصراع لا يمكن أن يحسم بشكل عسكري، لذلك لابد من تطويق عالمي للكيان الصهيوني، آنذاك سيتمكن الشعب الفلسطيني من الاستمتاع بحقه في الحياة كسائر الشعوب".
وكان أسيدون قد كشف مؤخرا في شريط مصور أن إحدى الشركات المنتجة للحفاظات بالمغرب تجلب موادها الأولية من إسرائيل، ودعا إلى مقاطعتها بشكل نهائي والضغط اقتصاديا على إسرائيل حتى تكف عن التقتيل، وطالب في نفس الشريط الدولة المغربية بمنع وصول السلع الاسرائلية الى المملكة.
وبدوره، دعا المقرئ الإدريسي أبو زيد، برلماني العدالة والتنمية،  إلى قطع العلاقات التجارية مع اسرائيل. وهاجم الاخير بقوة بعض الدول العربية، معتبرا إياها صاحبة الاقتراح والمبادرة لسن العدوان الصهيوني على غزة. وقال في هذا الصدد، "السعودية ومصر والأردن خططوا للمؤامرة بهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس، باعتبارها جزءاً من مشروع "الإخوان المسلمين" الذي تتم مُحاربته بكل الوسائل في المنطقة". 
ومن جهة أخرى قال عمر ودرة عن هيئة المحامين الدار البيضاء أنهم مستعدون لدعم فلسطين ماديا بالتنسيق مع هيئات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين، مضيفا " نتضامن مع أطفال ونساء وشيوخ غزة الذين لم يسلموا من غطرسة العدو الصهيوني و مشاركتنا اليوم تعبر عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني، ونطالب بفتح المعابر أمام الفلسطينيين لان الحصار هو أقصى ما يمكن ان يناله شعب من التعذيب"
وقال عبد اللطيف تغزوان مسؤول قسم التواصل والتنظيم بمنظمة التجديد الطلابي أن وقفة اليوم تبعث عدة رسائل ، بدأ بالتعبير للعالم أن المقاومين في غزة من الأطفال و النساء وكبار السن لهم  من يحميهم ويوصل صوتهم رغم التعتيم الإعلامي الذي تقدمه عدد من القنوات ورغم ما يقوم به مجلس الأمن "المتخادل" ، وصمت الدول العربية والأجنبية، ومرورا بالدعوة إلى مقاطعة كل التعاملات مع إسرائيل ، ووصولا إلى إدانتها بجرائم الحرب و تغريمها على كل ما أحدثه من دمار في النفوس.
وأضاف تغزوان " هذه الوقفة تحي في نفوس المغاربة و الشعب القضية الفلسطينية حتى يتجدد النضال للحسم في المواقف بشكل نهائي، واليوم أعطينا من حناجرنا وأوقاتنا مستعدون أن نعطي من أموالنا وان نعطي روحنا، أما بالنسبة للأنظمة المتداخلة اليوم فقد كشف القناع، عندما تحدث اوباما والأمين العام للأمم المتحدة يوم أمس عن الأحداث معلنان تضامنهما مع الجندي الأسير، وينددان بما تقوم به حماس ومعتبرين إياها تنظيما إرهابيا في وقت لم يعبرا لا عن تضامنها ولا تنديدهما لسقوط الآلاف من الشهداء في غزة."

شارك المقال

شارك برأيك
التالي