اعتبرت أمينة ماء العينين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مناضلي حزبها يُمثلون « فسيلة » سياسية في طور الانقراض مُقابل كَائنات سياسية « غريبة بدون انتماء وبدون تأطير سياسي ».
وقالت « إن حزبها لايرغب في خَسارة أي أحد من أعضائه، مشيرة إلى أن معظمهم تعرض قبيل انتخابات 8 شتنبر 2021 لاغراءات لمغادرة الحزب والترشح بألوان حزبية أخرى، وهو ما استجاب له عدد منهم لتحقيق مَصالح شخصية.
وبالإضافة إلى هذه الاغراءات تم استعمال طرق أخرى، وفق تعبير ماء العينين لكنها لم تكشف عنها، خلال مداخلة لها اليوم الأحد بالملتقى الجهوي للهيئات المجالية بجهة الدار البيضاء.
واعترفت بأن نَتائج الانتخابات الأخيرة « لم تكن سهلة على أعضاء الحزب، وخلفت آثارات نفسية سلبية بدأ يتعافى منها الحزب الذي يعتزم تدشين مرحلة جديدة يسجل حضوره في المشهد السياسي استعدادا للانتخابات المقبلة ».
وفي محاولة لتحليل الخزيمة التي مُني بها حزبها في اقتراع شتنبر 2021، قال « إنه لايمكنه لأي شخص الادعاء بأنه يملك توصيفا لما حدث ».
واعتبرتها رسالة تم توجيهها إلى الحزب مفادها أنه « لم يعد مرغوبا فيه »، وهي الرسالة التي ينبغي « قراءتها من الجوانب الإيجابية، رغم ما تحمله في طياتها من نقمة ».
وأشارت إلى نتائج هذه الانتخابات « شكلت امتحانا اجتازه حزبها « البيجيدي » أتاحه له الفرصة لمُمَارسة النقد الذاتي، على المُستوى الشخصي الذي يتعلق بكل عضو في الحزب وعلى المستوى التنظيمي الذي يهم الحزب كهيئة سياسية.