دعت فعاليات أمازيغية إلى تطوير العمل التنسيقي المشترك من أجل التفعيل المسؤول والجاد للمقتضيات الدستورية، والقانونين التنظيميين لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وتمكين الأمازيغية من وضعها المنصف في السياسات العمومية والحياة العامة الوطنية.
ودعا المصدر ذاته، في التقرير العام وتوصيات الدورة السابعة عشر للجامعة الصّيفية بأكادير، والذي حصل « اليوم 24 » على نسخة منه، إلى عقد لقاء وطني يضم كل مكونات الحركة الأمازيغية والديمقراطية من إطارات مدنية وجمعيات تنموية ومهنية وفاعلين اقتصاديين وعموم المواطنين المعنيين للتداول حول راهن ومستقبل الأمازيغية ببلادنا.
كما دعا المشاركون في الجامعة الصيفية، إلى التفكير في تنظيم لقاء تنسيقي على مستوى شمال إفريقيا، وجزر الكناري والدياسبورا، لتقوية وضعية الأمازيغية والأمازيغ وتحقيق مطالبهم العادلة في ظل التحولات العالمية والإقليمية الراهنة.
وبناء على توصيات اللقاء، دعت الفعاليات الأمازيغية، إلى العمل العلمي والثقافي المشترك من أجل إنجاز وإصدار المعجم الأمازيغي الكبير الخاص بشمال إفريقيا، وتطوير التنسيق على مستوى كل مجالات البحث العلمي، خاصة الإركيولوجيا، والتاريخ والأنتروبولوجيا والآداب والفنون.
وفي السياق نفسه، طالب المشاركون في الجامعة الصيفية، بالعمل على تمكين الفعل الثقافي والإبداعي في مختلف المجالات الأدبية والفنية والتواصلية من دوره الأساسي في تطوير ونشر اللغة والثقافة الأمازيغيتين، وتثمين وتفعيل المشترك الثقافي والإنسي بين الشعوب المغاربية وشمال إفريقيا.
يشار إلى أن الجامعة الصيفية بأكادير نظمت دورتها الدولية السابعة عشر بشراكة مع المجلس الجماعي لأكادير، وكان موضوعها « الأمازيغية » في شمال إفريقيا: الراهن والمستقبل ».
وعرفت الدورة مشاركة 28 باحثة وباحثا وفاعلا مدنيا وسياسيا، ينتمون إلى دول مختلفة: المغرب الجزائر، تونس، ليبيا، جزر الكناري، فرنسا على امتداد ثلاثة أيام من 21 إلى 23 يوليوز.
وتطرقت الدورة لمواضيع تهم التنظيم داخل الحركة الأمازيغية وتقوية خطابها وموقعها في ظل التحولات والأوضاع الإقليمية، والوضع السياسي والقانوني والدستوري وإشكالية الأرض (أكال)، والحقوق السوسيو اقتصادية ومشاريع التنمية والثقافة والآداب والهوية وغيرها.