توفي أمس الجمعة الأمريكي هاورد بيكر، المتخصص في علم الاجتماع الحديث والمعروف بتحليله المبتكر في شأن الانحراف، عن 95 عاما على ما أعلنت زوجته لوكالة فرانس برس.
وقالت المصورة ديان هاغامان « توفي هاوي داخل منزله في سان فرانسيسكو في كاليفورنيا ».
وفي عمله الأكثر شهرة «آوتسايدرز» (1963)، أعاد هاورد تعريف الانحراف كنتيجة للتفاعلات الاجتماعية، إذ ليست أفعال الفرد بحد ذاتها ما تصنّفه على أنه عاصٍ بل نظرة الآخرين.
وكان هاورد بيكر موسيقياً أيضاً. وقال لصحيفة « نيويوركر » في حديث يعود إلى العام 2015 « لا طالما أردت أن أصبح عازف بيانو ».
وأدرك بيكر الذي أكمل دراسته في شيكاغو، أنّه يستطيع في الوقت نفسه العمل كباحث والتزام المجال الموسيقيّ، وكانت نوادي الجاز مجال دراسته الأوّل.
كما توصّل من خلال الملاحظات الّتي استخلصها في مجال موسيقى الجاز الّتي كانت تعتبر وقتها « موضة العصر » بأشخاص غريبيّ الأطوار ومدخّني الحشيش، إلى تحليل يتمثّل في أنّ الأفراد الّذين ينظر إليهم على أنّهم غير مندمجين بصورة كبيرة في المجتمع هم في الواقع مندمجون جدًّا في مجموعتهم الفرعيّة المنتمين إليها.
يُشار إلى أنه بالرغم من أنّه كان أستاذًا في جامعة نورث وسترن الشهيرة قرب شيكاغو، فإنّ أعماله كانت تحظى باهتمام تحديدًا في فرنسا الّتي كان يزورها باستمرار خلال مراحل حياته الأخيرة.