تظاهر المئات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أمس الإثنين، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وردد المحتجون شعارات مناهضة للحكومة، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”، فيما أحصت منصة “السويداء24” الإخبارية “أكثر من 40 نقطة احتجاج في محافظة السويداء أول أمس الأحد”.
وتأتي هذه الاحتجاجات النادرة في المحافظة بعد يوم من تظاهرات وإضراب عام احتجاجا على قرار الحكومة الأسبوع الماضي رفع الدعم عن الوقود، مما أثر سلبا على معيشة السكان الذين يعانون جراء تدهور الاقتصاد السوري بعد 12 عاما من النزاع.
جاء رفع الدعم عن الوقود في وقت خسرت فيه العملة المحلية أكثر من 99 في المائة من قيمتها، بينما يعاني أكثر من 12 مليون سوري انعدام الأمن الغذائي، وفق منظمة الأمم المتحدة.
وتعد “السويداء” معقل الأقلية الدرزية في سوريا، التي بقيت بمنأى نسبيا عن المعارك والاشتباكات خلال الحرب.
وكانت احتجاجات اندلعت، السبت المنصرم، في محافظة درعا المجاورة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له.
ووفق بيان صادر عن المرصد أول أمس الأحد، فإن المظاهرة “تأتي تزامناً مع العصيان المدني الذي بدأ في المدينة بعد الإعلان عنه من قبل عشائر بدو السويداء”.
وأشار إلى أن المدينة شهدت الأحد إغلاقاً تاماً لجميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للمدينة من قبل عشرات المواطنين المحتجين.
واستعادت الحكومة السورية السيطرة على محافظة درعا، وهي مهد احتجاجات عام 2011، في عام 2018 ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا.
وفي ضواحي دمشق، احتج سكان مدينة جرمانا في الأيام الأخيرة على انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين، منذ اندلاعها في عام 2011.