بلاغان أصدرهما حزب الاتحاد الاشتراكي بشمال المغرب (الكتابتين الإقليمية والجهوية) خلال 24 ساعة، أحدهما يهاجم السلطات المحلية لتوقيفها مشاريع بطنجة بسبب “اختلالات” مُفترضة، والآخر يبرئ والي الجهة مما اتهم به، من عرقلة مشاريع الاستثمار في الجهة.
مصادر في قيادة الحزب، كشفت في حديث مع « اليوم 24″، خلفيات « الصراع » بين والي الجهة ومنتخبي حزب الوردة بالشمال، متحدثة عن « دور سلبي » يقوم به الكاتب الأول للحزب، إثر تلقيه اتصالات من والي الجهة، أعقبها تدخل لشكر لـ »فرملة » عمل المنتخبين، وفق تعبير المصدر.
وبطلب من لشكر، خرجت الكتابة الجهوية للإتحاد الإشتراكي لتنفي ما صدر في بلاغ للكتابة الإقليمية، من ادعاء بوجود انتقائية وعشوائية في قرارات والي الجهة محمد مهيدية في توقيف مشاريع عقارية، وقال البلاغ إن الكاتب الأول للحزب طلب القيام بالتحريات الضرورية في الموضوع.
ما لم تذكره الكتابة الجهوية في بلاغها، وفق المصدر القيادي في الحزب، هو أن طلب ادريس لشكر يأتي بعد تلقيه اتصالا هاتفيا من والي الجهة محمد مهيدية، يؤكد المصدر القيادي لـ »اليوم 24″، بأن « منتخبي الحزب في الشمال مستهدفون من طرف والي الجهة، الذي يشتكي بهم إلى الكاتب الأول للحزب ».
وأوضح المصدر أن المستشار البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب، يوسف بنجلون، « استهدف نهاية الأسبوع الماضي، من طرف السلطات المحلية من خلال لجنة مختلطة قامت بزيارة مشاريعه الاستثمارية، ومنها مصنع لتصبير السمك، ومشاريع أخرى، وذلك بالتزامن مع بلاغ الكتابة الإقليمة المنتقد لعمل السلطات المحلية ».
المصدر ذاته، قال إن السلطات المحلية في شخص والي الجهة، قامت قبل أقل من شهرين باستهداف مماثل للمنتخبين الاتحاديين، وتحدث المصدر عن « رد فعل السلطات المحلية اتجاه برلماني للحزب عن دائرة المضيف الفنيدق، طرح سؤالا كتابيا حول المنطقة الصناعية، ليرسل له الوالي لجنة تفتيش إلى مخبزة يملكها، وذلك في الثانية صباحا، ليتم إغلاقها ».
وأفاد المصدر القيادي العضو بالمكتب السياسي للحزب، بأن « مخبزة البرلماني لم تفتح مجددا إلى بعد تدخل الكاتب الأول للحزب »، بينما تلقى لشكر قبل أيام اتصالا من والي الجهة يشتكي ما ورد في بلاغ الكتابة الإقليمية للحزب، ليطلب لشكر من الكاتب الجهوي للحزب إصدار بلاغ آخر، « يبرئ السلطات المحلية من الاتهامات الواردة في بلاغ الكتابة الإقليمية للحزب ».