قال عضو هيئة الإنصاف والمصالحة سابقا مبارك بودرقة، “إن الراحلة عائشة الخطابي نجلة محمد ابن عبد الكريم الخطابي “كانت تعتبر ما تحقق في منطقة الشمال خلال العشرين سنة الأخيرة بمثابة “مُعجزة”، خصوصا بعد النقص في البنيات التحتية والاقتصادية والاجتماعية الذي عانت منه مناطق كالحسيمة والناظور والريف عموما”.
وأشار إلى أن مواقف الراحلة “كانت وحدوية حاسمة ومشرفة، فقد كانت مدافعة عن الوحدة الترابية للمملكة”.
وذكر بأنه وقف خلال آخر زيارة قام بها للراحلة على التقدير الذي كانت تكنه للملك محمد السادس بالنظر للعناية التي خصها بها جلالته هي وعائلتها.
وكشف حقوقيون وأقارب ومقربون من المرحومة، في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن البعد الإنساني للراحلة حيث تحدث نجلها منير بوجيبار، عن سيدة “طيبة محبوبة من طرف الجميع”.
وسجل شقيق زوج المرحومة، صلاح الدين بوجيبار أن “أبناء محمد بن عبد الكريم الخطابي تلقوا التربية نفسها وكان لديهم الهدف نفسه والفلسفة نفسها التي توارثوها عن أبيهم، فكانوا يفتخرون بمغربيتهم، وكانوا مدافعين على الدوام عن بلدهم من طنجة إلى الكويرة“.
وجرت، بعد ظهر أمس الخميس بالدار البيضاء، مراسم تشييع جثمان الراحلة عائشة الخطابي، ابنة محمد بن عبد الكريم الخطابي، وذلك بحضور الأمير مولاي رشيد.
وبعد صلاة الجنازة، تم نقل جثمان الفقيدة إلى مثواها الأخير بمقبرة الرحمة حيث وُوريت الثرى.
وانتقلت إلى عفو الله أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء عن سن ناهز 81 سنة، وذلك بعد معاناة مع المرض.
وولدت الراحلة، إبان فترة نفي والدها بجزيرة لاريونيون الخاضعة للسيادة الفرنسية سنة 1942، قبل أن تنتقل إلى القاهرة حيث عاشت معه قبل وفاته، ثم اختارت العودة بعد ذلك إلى المغرب.
وحصلت عائشة الخطابي على شهادة البكالوريا من المعهد الأمريكي للبنات يالقاهرة. وعملت الراحلة قيد حياتها مستشارة بمؤسسة عبد الكريم الخطابي.
كما شغلت منصب مديرة مصحة فيلا كلارا بالدار البيضاء في الفترة الممتدة بين 1991 و2006. وخلال سنوات السبعينيات، كانت عضوة نشيطة في الجمعية الإسلامية للإحسان.