قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن زلزال الحوز شكل فاجعة وصدمة كبيرة بالمغرب، لكن طريقة التعامل معه جعلت هذا الأخير بقيادة الملك محمد السادس، يطور نفسه ويحول هذه الصدمة إلى فرصة تنموية هائلة.
وشدد بنعبد الله، بمناسبة حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني مساء اليوم بسلا، على أنه يتعين أن نضمن أن كل ما اتخذ من قرارات مقدامة وسريعة، هو نجاحنا جميعا، وألا ننجح فقط في مواجهة آثار الزلزال، في المناطق المنكوبة وخاصة في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت… لكن أيضا أن نكون قادرين على توسيع هذا المجهود التنموي والارتقاء بكل المناطق الجبلية الأخرى بما فيها مناطق الأطلس المتوسط والصغير، إضافة بالطبع، يضيف بنعبد الله، إلى منطقة الريف، ولم لا نوسع كل هذا المجهود التنموي إلى كل العالم القروي، وإلى عدد من الحواضر خاصة في هوامشها وضواحيها.
وقال زعيم التقدم والاشتراكية منتقدا، لقد تم تغييب دور الجماعات المنتخبة ووقوفها في زلزال الحوز، من رجال ونساء كانوا موجودين في الساعات الأولى للزلزال، وهم ينتمون للدواوير والمداشر بمناطق الزلزال، كاشفا أنهم كانوا من أول المتدخلين، رغم أنهم ينتمون إلى جماعات مثلها مثل غيرها لا تتوفر حتى على سيارة للنقل متواضعة من أجل مواجهة آثار الزلزال، لكنهم قاموا بهذا العمل.
ونوه بنعبد الله، برد فعل الساكنة المحلية المتضررة من الزلزال، مؤكدا أنها مثال حقيقي للكرامة والشهامة، المغاربة تضرروا بشكل مباشر، وفقدوا كل شيء، وفي مقدمة ذلك فقدوا أبناءهم، وأزواجهم، وزوجاتهم، وآباءهم، وأفرادا من أسرهم، إضافة إلى أنهم فقدوا منازلهم، وكل ما يملكون.