صور: عبد الله آيت الشريف
تمكن المنتخب الوطني المغربي من الانتصار على ليبيريا بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب أدرار بأكادير، لحساب الجولة السادسة « الأخيرة » من تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
وبدأت الفرجة من مدرجات ملعب أدرار، بعدما قامت الجماهير المغربية برفع « تيفو »، تطلب من خلاله المنتخب الوطني المغربي التتويج بكأس الأمم الإفريقية، المزمع تنظيمها بكوت ديفوار مطلع السنة المقبلة، علما أن المباراة عرفت حضور جماهير غفيرة، أتت لمشاهدة أبناء وليد الركراكي، بعد غياب طويل عن لعب المباريات في أكادير، إذ كان آخر لقاء سنة 2017 أمام هولندا.
وعودة لأطوار المباراة، دخل المنتخب الوطني المغربي الجولة الأولى مندفعا منذ صافرة الحكم أحمد امتياز هيرالال، أملا في الوصول إلى شباك بويسون دي سوزا، إلا أن تألق هذا الأخير أجل أمنية أسود الأطلس إلى وقت لاحق، فيما اعتمد لاعبو المنتخب الليبيري على الهجمات المرتدة، سعيا منهم لإيجاد ثغرة تمكنهم من مباغتة ياسين بونو، دون استطاعتهم تحقيق مرادهم.
وتواصلت الأمور باندفاع مغربي مع ضياع العديد من الفرص السانحة للتهديف، مقابل شح هجومي من قبل ليبيريا، التي اعتمدت على ويليام جيبور كرأس حربة، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية بالنتيجة المسجلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الأول عن طريق اللاعب أمين حارث، منهيا الشوط الأول بتقدم منتخب بلاده بهدف نظيف.
وكاد ويليام جيبور أن يعدل النتيجة لمنتخب بلاده مع بداية الجولة الثانية، لولا التدخل الجيد للحارس ياسين بونو، في الوقت الذي واصل فيه لاعبو المنتخب الوطني المغربي اندفاعهم أملا في مضاعفة النتيجة، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق، علما أن الانتصار سيجعل أسود الأطلس ينهون التصفيات في صدارة المجموعة 11 بتسع نقاط.
وظل أسود الأطلس يناورون، إلى أن تحصلوا على ضربة جزاء في الدقيقة 58، ترجمها أيوب الكعبي إلى هدف، مغيرا عداد النتيجة من هدف نظيف إلى هدفين نظيفين، وسط احتفالية كبيرة من الجماهير المغربية التي حضرت لمشاهدة اللقاء، فيما واصل لاعبو المنتخب الليبيري الاعتماد على الهجمات المرتدة التي افتقدت للتركيز والدقة، ليبقى بذلك ياسين بونو مرتاحا في مرماه.
وتفنن لاعبو المنتخب الوطني المغربي في تضييع الفرص السانحة للتهديف، جراء التسرع وقلة التركيز، في الوقت الذي قامت الجماهير المغربية بترديد « فلسطين فلسطين » تضامنا مع الشعب الفلسطيني، بينما واصل المنتخب الليبيري الاعتماد على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، والكرات الطويلة التي لم تقدم أية إضافة، في ظل الوقوف الجيد للدفاع المغربي رفقة حارسه ياسين بونو.
وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية، تمكن المنتخب الوطني المغربي من تسجيل الهدف الثالث عن طريق اللاعب أمين عدلي في الدقيقة 89، فيما لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أسود الأطلس بثلاثية نظيفة في آخر لقاء، قبل الدخول في غمار تصفيات كأس العالم 2026 الشهر المقبل.
وأنهى المنتخب الوطني المغربي تصفيات كأس الأمم الإفريقية، في صدارة المجموعة 11 بتسع نقاط، من ثلاثة انتصارات وهزيمة، في الوقت الذي احتل فيه منتخب جنوب إفريقيا الوصافة بسبع نقاط، وليبيريا في الرتبة الثالثة بنقطة واحدة، علما أن التأهل للعرس الإفريقي كان من نصيب « أسود الأطلس » و »بافانا بافانا ».