حامي الدين: لم يبق أمام الفلسطينيين إلا خيار المقاومة والدول التي ستساندهم ستكون هي الرابحة

24 ديسمبر 2023 - 18:00

قال عبد العالي حامي الدين، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، إن الأنظمة العربية التي ستساند الفلسطينيين خلال هذه المرحلة هي التي ستستفيد، وإن الأنظمة التي ستخذل الفلسطينيين ستكون هي الخاسرة.

وسجل حامي الدين خلال مشاركته مساء أمس السبت، في ندوة بعنوان « طوفان الأقصى: التداعيات والأدوار المطلوبة »، أن مجموعة صغيرة في اليمن -في إشارة إلى الحوثيين » أصبحت لها شرعية كبيرة في العالم العربي، على الرغم من طريقة حصولها على السلطة، فقط لأنها تساند الفلسطينيين.

وبعدما استعرض مسار القضية الفلسطينية إلى حدود السابع من أكتوبر، سجل حامي الدين أن كل خيارات السلام فشلت، وأن الفلسطينيين لم يبق أمامهم إلا المقاومة لتحرير أراضيهم.

وأضاف بأن الفلسطينيين جربوا القبول بحل الدولتين، وبمقولة الأرض مقابل السلام، وثبت بأن هذا الخيار فاشل، كما جربوا مسار أوسلو ولم يتحقق منه شيء.

وأضاف « قضينا أزيد من 30 سنة بعد اتفاق أوسلو ولم يتحقق من هذا الأخير أي شيء باستثناء التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وبين العدو الصهيوني ».

وأضاف بأن السلطة الفلسطينية مدعوة اليوم إلى مراجعة وتقييم هذا الاتفاق الذي ثبت أنه غير ممكن « كما سجل فشل المبادرة العربية للسلام في 2002، وفشل المجتمع الدولي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ».

وأكد حامي الدين أنه لم  يعد للفلسطينيين إلا خيار واحد وهو الخيار الذي تحررت به كل شعوب العالم التي كانت مستعمرة وهو خيار المقاومة. مضيفا بأن المقاومة هي خيار الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه التي احتلت من طرف إسرائيل.

وشدد حامي الدين على أن الأراضي التي احتلت هي الأراضي الفلسطينية، وكل التقسيمات المتحدثة عن أراضي 48 و67 هي تقسيمات استعمارية، والحقيقة التاريخية أن أرض فلسطين كل فلسطين هي أرض للشعب الفلسطيني، ينبغي  استرجاعها بالقوة متمثلة في المقاومة.

وأكد أن المقاومة ليست مرتبطة بموازين القوى، وأنها مشروعة بموجب القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Nordine dghoghi منذ سنة

انت كنت تقاوم من.. الطلبة؟؟؟؟

التالي