يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الكونغو الديمقراطية، اليوم الأحد 21 يناير الجاري، بداية من الساعة الثالثة عصرا، على أرضية ملعب لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
ويتطلع أبناء وليد الركراكي إلى تحقيق الانتصار في مباراتهم الثانية المرتقبة أمام الفهود، لضمان التأهل قبل موعد اللقاء الثالث والأخير بدور المجموعات أمام زامبيا، بعد الانتصار في المواجهة الأولى على تنزانيا بثلاثية نظيفة، علما أن الناخب الوطني لديه كل الأسماء متوفرة للاعتماد عليها، باستثناء نصير مزراوي الذي لا يزال يعاني من الإصابة.
وينتظر أن يدخل وليد الركراكي المباراة أمام الكونغو الديمقراطية، بياسين بونو في حراسة المرمى، على أن يقحم غانم سايس، ونايف أكرد، في محور الدفاع، وأشرف حكيمي، ويحيى عطية الله، في الأظهرة، مع الاعتماد على سفيان أمرابط، وعز الدين أوناحي، وسليم أملاح، في الوسط، وحكيم زياش، وأمين عدلي، ويوسف النصيري، في الهجوم.
وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، أنه يجب نسيان مباراة تنزانيا، والتفكير في لقاء الأحد أمام الكونغو الديمقراطية، الذي لن يكون سهلا، بسبب الرطوبة العالية والحرارة، مستدركا أن هذه ليست مبررات، لذلك يجب تحقيق الانتصار لضمان التأهل مبكرا.
وتابع الركراكي، في الندوة الصحافية التي تسبق مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية، أن العناصر الوطنية عليها تقديم أداء جيد في مباراة الكونغو الديمقراطية اليوم الأحد، وتحقيق النقاط الثلاث، لتأكيد الفوز الأول الذي كان أمام تنزانيا، موضحا أن المنافسة تتطلب منا التركيز ذهنيا وبدنيا إن أردنا الذهاب بعيدا.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أنه من الضروري احترام الخصم كونه سيلعب المباراة هو الآخر بهدف تحقيق الانتصار لضمان التأهل مبكرا، ناهيك عن أنه سيرغب في رد دين مباراة تصفيات كأس العالم قطر 2022 التي خسرها أمام المغرب بأربعة أهداف لهدف، ما جعله يفشل في التواجد في المونديال.
وأردف الركراكي، أن المباراة تحيطها مجموعة من المعطيات، ويتعلق الأمر بموعد إجرائها إلى جانب الطقس، لذلك يجب أن تكون العناصر الوطنية أكثر تركيزا، لأن الأهم هو التأهل، لأن في أدوار خروج المغلوب هناك بطولة أخرى بين من حقق التأهل.
ويطمح المنتخب الوطني المغربي إلى تحقيق انتصاره السادس على الكونغو الديمقراطية، بعدما انتصر في خمس مباريات سابقة، وتعادل في ثماني مواجهات، بينما خسر في ثلاث مباريات، علما أن الطرفين لعبا 16 مباراة، منذ سنة 1972 إلى غاية 2022، عندما كان آخر لقاء.
وبالعودة إلى تاريخ المواجهات بين المنتخبين، فإن أول مباراة جمعت الطرفين كانت سنة 1972 بنهائيات كأس الأمم الإفريقية الكاميرون، حينها كان اسم الكونغو الديمقراطية هو “الزايير”، حيث انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، لتتجدد المواجهة بينهما مرة أخرى سنة 1973 بتصفيات مونديال 1974، حيث انتصر فريق الزايير بثلاثية نظيفة في الذهاب على أرضية ملعب 20 ماي بكينشاسا، فيما حسم الإياب بهدفين نظيفين بعد انسحاب المغرب.
وتواصلت المواجهات بين الطرفين سنة 1976 بنهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث حقق آنذاك المغرب أول انتصار له على حساب الزايير “الكونغو الديمقراطية” بهدف نظيف، سجله عبد العالي الزهراوي في الدقيقة الثمانين، ليعود أسود الأطلس ويحققون انتصارهم الثاني سنة 1985، ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم 1986 بهدف نظيف بفضل كريمو من ضربة جزاء، فيما حسم التعادل السلبي مباراة الإياب.
وحسم التعادل الإيجابي هدف لمثله مباراة المنتخبين في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 1988، ليعود التعادل مرة أخرى ويحسم لقاءهما في تصفيات مونديال 1990 ذهابا وإيابا، ليتعادلا مرة أخرى بنهائيات كأس إفريقيا 1992.
وأمطر المنتخب الوطني المغربي شباك نظيره الكونغو الديمقراطية بسباعية نظيفة في مباراة ودية سنة 1996، قبل أن يكرر الفوز عليه سنة 2006 بثلاثية في لقاء ودي كذلك، لتعود بعد ذلك المباريات الرسمية بينهما سنة 2017 ضمن نهائيات كأس إفريقيا للأمم، حيث انتصرت الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، بينما انتهت المباراة 14 بين الطرفين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله سنة 2020 والتي كانت بطابع ودي.
وعاد المنتخبان ليلتقيان من جديد سنة سنة 2022، في الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث انتهت مباراة الذهاب التي جرت أطوارها يوم الجمعة 25 مارس، من السنة ذاتها، على أرضية ملعب الشهداء بكينشاسا، بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، سجله آنذاك اللاعب طارق التيسودالي في الدقيقة 77، قبل أن يحقق أسود الأطلس الانتصار في الإياب، الذي لعب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بأربعة أهداف لهدف، سجلها على التوالي كل من عز الدين أوناحي في مناسبتين، طارف التيسودالي، وأشرف حكيمي.
وفي السياق ذاته، استقرت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على اسم الحكم الكيني كاماكو بيتير واويرو، لقيادة مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره الكونغو الديمقراطية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
وسيساعد كاماكو بيتير واويرو، في قيادة المباراة المذكورة بين أسود الأطلس والفهود، كل من مواطنيه جيلبيرت شيريوت، مساعدا أولا، وييمبي ستيفان، مساعدا ثانيا، فيما أنيطت مهمة الحكم الرابع، لهيرلال أحمد امتيهاز، من الموريشوس، والحكم الاحتياطي، لإلفيس غاي نبويي، من الكاميرون.
وعينت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الحكمة الجنوب إفريقية أخوتا زينيت ماكاليما، لقيادة تقنية الفيديو المساعد « الڤار »، بمساعدة المصري محمد عادل السعيد حسين.
وتمكن المنتخب الوطني المغربي من الانتصار على تنزانيا بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها الأربعاء الماضي، على أرضية ملعب لوران بوكو، بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
ويتصدر حاليا المنتخب الوطني المغربي المجموعة السادسة بثلاث نقاط، متبوعا بالكونغو الديمقراطية في الوصافة بنقطة واحدة، فيما يتواجد المنتخب الزامبي في المركز الثالث بالرصيده ذاته، بينما يتذيل تنزانيا الترتيب برصيد خال من النقاط.