أكد محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، أن وضعية الفساد في المغرب على مدى 25 سنة بقيت متذبذبة بين صعود ونزول لكنها لم تتحسن إجمالا، رغم المبادرات والبرامج الحكومية والمخططات التي نفذت بالمملكة منذ عقد التسعينيات من القرن الماضي.
ونبه الراشدي خلال استضافته في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، مساء الجمعة، إلى أن الفساد واحد من أكبر معيقات التنمية في المغرب، حيث يضيع على البلاد فرصا للتنمية تفوق قيمتها مجموع المبالغ المتحصل عليها في عمليات الرشوة والاختلاسات وغيرها.
وأضاف بأن الفساد لازال متفشيا بكيفية واسعة في المملكة، حيث يبين التشخيص والدراسات التي قامت بها الهيئة على مدة تصل إلى ربع قرن، أن هناك « ركودا » في وضع الفساد، تؤكده مجمل التقارير والمؤشرات الدولية التي تشمل المغرب، والتي تذهب في نفس الاتجاه لتفيد بعدم تحسن وضعية الفساد في المملكة.
ويضيف المتحدث بأن المغرب لم يستطع تحسين وضعيته في مؤشر إدراك الفساد، وهو الأكثر تداولا على المستوى الدولي، لا من حيث التنقيط حيث لم يربح إلا نقطة واحدة، ولا من ناحية الترتيب دوليا، والذي عرفت فيه المملكة تراجعا في الرتبة.