البقالي المتهم بقتل اثنين من الحرس المدني ظل مختبئًا 7 أشهر في بلدة الدالية المغربية قرب الفنيدق

20 سبتمبر 2024 - 18:00

كريم البقالي، المعروف أيضًا باسم كريم غابارد، وهو قائد قوارب التهريب الذي تم اعتقاله باعتباره المتهم الرئيسي في مقتل عنصري الحرس المدني في باربات في فبراير الماضي، ظل مختبئًا لمدة سبعة أشهر في بلدة دالية المغربية القريبة من الفنيدق وسبتة.

تاجر المخدرات، الذي تم اعتقاله أمس من قبل الحرس المدني، أكد هذه الجمعة أمام القاضي أنه قرر تسليم نفسه – وهو إجراء قام به برفقة محاميه – بعدما تأكد أن سلامته الشخصية كانت في خطر بسبب الضغوط التي كان يتعرض لها من البيئة الإجرامية التي كان يتردد عليها.

كانت السلطات المغربية قد ضيقت الخناق على هذا الفار، ونفذت سلسلة مداهمات للعناوين التي قد يكون مختبئا فيها. بين هذه العمليات، شكلت مداهمة منزل والدته في بلدة القصر الصغير، دافعا رئيسيا للعودة إلى إسبانيا وتسليم نفسه.

البقالي، البالغ من العمر 32 عامًا، اعترف بأنه كان قائد قارب التهريب الذي اصطدم بالقارب الذي كان فيه الضابطان ديفيد بيريز وميغيل أنخيل غونزالو، اللذان لقيا حتفهما في الاصطدام. ومع ذلك، أصر على أن الحادث كان نتيجة حادث عرضي. كما قدم المتهم اعتذاره للضحايا وعائلاتهم.

اعترف المعتقل بأنه في يوم الحادث كان قد قضى عدة أيام دون نوم بعد أن ظل يبحر لمدة شهر. وأوضح البقالي أنه في ذلك اليوم لم يكن من المفترض أن يكون هو المسؤول عن قيادة القارب، لكنه قام بذلك تحت ضغط من المنظمة التي كان يعمل معها.

خيوط إضافية

أفادت الإدارة العامة للحرس المدني بأنه تم التعرف على ثلاثة أشخاص آخرين متورطين في الحادث، وتم التقدم بطلب إلى محكمة التحقيق رقم 1 في بارباتي لإصدار أوامر اعتقال دولية، والتي من المتوقع أن تصدر قريبًا.

يُعتقد أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة كانوا على متن القارب السريع مع كريم في ليلة 9 فبراير عندما اصطدموا بقارب الحرس المدني عند مدخل ميناء بارباتي.

حدد عملاء الوحدة المركزية للعمليات (UCO) وقيادة قادس، المكلفون بالتحقيقات، مؤخراً المشتبه بهم الأربعة في المغرب، ولم يستبعدوا طلب أمر اعتقال من المحكمة، حيث كانت التحقيقات متقدمة جدًا.

بدأ الخناق يضيق حول المشتبه به الرئيسي، كريم البقالي، والأشخاص الثلاثة الآخرين الذين كانوا برفقته على متن القارب السريع بعد أن استبعد المحققون تورط القارب الأول المشتبه به، والذي كان يقوده فرانسيسكو خافيير م.ب.، الملقب بـ « كيكو إل كابرا ».

فرانسيسكو، إلى جانب خمسة آخرين كانوا قد اعتقلوا في البداية وأطلق سراحهم لاحقاً، أدلوا بشهاداتهم في يوليوز الماضي أمام محكمة بارباتي التي تحقق في القضية، وقدموا معلومات «مهمة» تشير إلى كريم ومرافقيه.

كما تمكن المحققون من جمع 61 دليلاً يشير إلى أن القارب السريع الذي كان يقوده كريم هو المسؤول عن وفاة ضابطي الحرس المدني. تم جمع هذه الأدلة بعد العثور على القارب في مارس الماضي أثناء إبحاره على بعد 20 ميلاً بحريًا جنوب شاطئ «لا أنتيلا» في مقاطعة هويلفا.

كان القارب شبه الصلب، مزودًا بأربعة محركات ويزن حوالي 7000 كيلوغرام، وقد أظهر تلفا يتوافق مع الاصطدام الذي وقع مع دورية الحرس المدني. يعتقد المحققون أن الجناة حاولوا تمويه القارب عن طريق إزالة الشريط الذي يغطي هوائيته، لكنهم مقتنعون بأنه هو القارب الذي كان يقوده كريم ليلة الحادث.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي