أشرف عامل إقليم العرائش « بوعاصم العالمين »، الأربعاء، على افتتاح الدورة الخامسة من الملتقى الدولي للفواكه الحمراء والمنظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والفدرالية البيمهنية للفواكه الحمراء، وبشراكة مع المكتب الجهوي للتنمية الفلاحية باللوكوس، وبالتعاون مع إقليم العرائش والغرفة الجهوية للفلاحة طنجة تطوان الحسيمة.
ويجمع هذا الحدث الممتد إلى غاية 7 دجنبر الجاري، الذي يعد واحدا من أكبر التظاهرات الفلاحية في المغرب، مهنيين وخبراء وطنيين ودوليين لتبادل التجارب، ومناقشة تحديات القطاع، واكتشاف أحدث الابتكارات والتقنيات في هذا القطاع الحيوي.
ويعتبر هذا الملتقى موعدا سنويا للمهنيين في قطاع الفاكهة الحمراء، إذ يوفر منصة تواصل بين المنتجين والمصدرين ومختلف المستثمرين في هذا القطاع.
ويشتمل البرنامج على مؤتمرات ومعارض علمية تسلط الضوء على كافة جوانب إنتاج وتصدير الفواكه الحمراء. كما سيتمكن المشاركون من اكتشاف نتائج أحدث الأبحاث العلمية التي تهدف إلى تحسين جودة المنتجات وقدرتها التنافسية.
وأكد المدير الجهوي للفلاحة لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، عزيز البلوطي أن برنامج المعرض يشتمل على مؤتمرات ومعارض علمية تسلط الضوء على مختلف جوانب إنتاج وتصدير الفواكه الحمراء، مشيرا إلى أن هذا الحدث يقدم أيضا معرضا للمنتجات المجالية لحوالي 60 تعاونية، فضلا عن أروقة مخصصة للمقاولات العاملة في مجالات مثل الري، والطاقة، وقطاعات أخرى مرتبطة بالفلاحة.
ومن جهته، أكد رئيس الفدرالية البيمهنية المغربية للفواكه الحمراء، محمد العموري، أنه بالإضافة إلى ذلك، تمت برمجة أيام دراسية تقنية وعلمية لمناقشة أحدث التطورات في هذا القطاع، مبرزا أن هذه اللقاءات ستتيح للمهنيين الفرصة لمناقشة التحديات الكبرى، مثل إزالة الكربون، وتدبير الموارد المائية، والنجاعة الطاقية، مع استكشاف حلول مبتكرة للإجابة عن التحديات الحالية.
جدير بالذكر أن قطاع الفواكه الحمراء يعد محركا أساسيا لخلق فرص الشغل في المغرب، خاصة في المناطق القروية. فهو يخلق أكثر من 6 ملايين يوم عمل عبر سلسلة القيمة بأكملها، حوالي ثلثها في المراحل النهائية من الإنتاج، مما يساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل في المناطق القروية.
ويقدر حجم المعاملات الإجمالي بحوالي 3,5 مليارات درهم، منها أكثر من 90% تأتي من الصادرات كما يشهد قطاع الفاكهة الحمراء المغربية نموا سريعا في الصادرات، حيث يتجه نحو 85% من الإنتاج الوطني إلى أكثر من 40 سوقا دولية، بما في ذلك الاتحاد الأوربي والخليج وأمريكا الشمالية.