2024: احتجاز الجزائر جثة اللاعب أخريف.. الحدث المؤلم

02 يناير 2025 - 00:00

كثيرةٌ هي الأحداث المؤلمة التي طبعت سنة 2024 في المغرب، لكن غرق عبد اللطيف أخريف، لاعب فريق الاتحاد الرياضي لطنجة، كان أكثر ألما. فرحلة الاستجمام على متن قارب ترفيهي بأحد شواطئ المضيق شهر يوليوز الماضي، تحولت إلى حادث جد مأساوي، إذ غرق فيه شابان ونجا آخرون بمعجرة ربانية.

وبينما يستمتع المصطافون بنهاية أسبوع صيفي، جاء النبأ الذي قلب طنجة، والمغرب برمته، وأصبح الحديث الوحيد في كل التجمعات هو غرق اللاعبين أخريف والحراقي، إلا أن الأخير لم يستأثر بالإعلام والرأي العام مثل زميله في الفريق، لكون جثته لم تظهر بعد، وذلك خلافا لأخريف الذي عثر عليه مصطافون جزائريون شهر غشت عندما كانوا في رحلة استجمام شاطئية.

وزاد من مأساوية الحادث الأليم، احتجاز السلطات الجزائرية لجثمان اللاعب أخريف لمدة شهور، حيث لم تفرج عنه إلا شهر دجنبر المنصرم، بعد حملة إعلامية دولية شارك فيها مجموعة من الشخصيات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك لاعبون في أندية عالمية، وهو مالم تجد معه الجارة الشرقية سوى أن تقوم بتسليم الجثمان لأسرة الراحل ليوارى الثرى، بعدما لم تجد المناشدات الإنسانية للأم المكلومة أي آذان صاغية.

دُفن اللاعب عبد اللطيف أخريف قبل أسبوعين بمسقط رأسه بمدينة طنجة، لكن مأساته وما شابها من ظروف جد قاسية وغير إنسانية، ستظل مطبوعة من تاريخ فارس البوغاز والرياضة المغربية، ولن يتذكر المغاربة سنة 2024 المنصرمة دون أن يذكروا مأساة غرق لاعبين في مقتبل عمريهما، ولن ينسوا كذلك احتجاز جثمان أحدهما من لدن بلد يتغنى بالدفاع عن فلسطين والقضايا العادلة، بينما استقوى على أم مكلومة، ولم يفرج عن ابنها الغريق إلا بعد حرج إعلامي كبير.

كلمات دلالية

أخريف اتحاد طنجة غرق
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

ilyas ilyas منذ 4 أشهر

ليس الجزائريين لوحدهم من فقدوا او اعتقدوا لتدبيير ما امر به الله ورسوله و ما تملي النفوس الزكية بل للاسف الشديد العالم الاسلامي يعيش انفلات الأخلاق الحسنة وتدبير الشأن العام كما قضى الرحمن الحق ليكونوا قدوة المجتمعات المدنية وللفرد بصفة خاصة الكل لا يبالي ويتصرف حسب نفسه بذريعة السياسة وماهي الا اوامر شيطان يملي على جاهل ضال وغافل فما بالك اليهود والنصارى اكيد مانرى في غزة من قتل وتنكيل بالجتث وسوريا ولبنان وحرق المدنيين احياء بمساعدة الغرب امريكا فرنسا.... ماهو الا بسبب ما راو من ضعف واستبداد وضلم لانفسنا مما زاد اطماعهم لو رأو فينا الروح والاخلاق والتضامن وتبادل الخبرات والاحترام ما قل احترامهم لنا والقادم للاسف افضع لأننا جميعا احببنا الكرسي والسلطة والمال والبنون والدنيا وتركنا وراءنا الآخرة واكيد لكل شيء حساب

التالي