خلّفت عاصفة رعدية قوية، ليلة السبت 12 أبريل الجاري، أضراراً مادية جسيمة بدواوير إقليم أزيلال، حيث أدت السيول الجارفة إلى خسائر فادحة في ممتلكات الساكنة والبنيات التحتية.
وأفاد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت، في بلاغ توصل به « اليوم24″، أن مناطق متعددة من إقليمي أزيلال والفقيه بن صالح شهدت تساقطات مطرية كثيفة وسيولاً عارمة تسببت في تدمير منازل طينية، وتلف أثاث ومؤن عدد من الأسر، كما أدت إلى انهيار حجرات دراسية بالمدرسة المركزية “العوينة”.
وسجلت الجمعية، من خلال معاينة ميدانية، عدة اختلالات رافقت هذه الفيضانات، من بينها غياب تدخل فوري من الجهات المختصة، وضعف التجهيزات اللوجستيكية المستعملة في عمليات الإنقاذ، إلى جانب غياب نشرات إنذارية استباقية لتنبيه الساكنة.
وعبرت الجمعية عن استنكارها لما وصفته بـ”التهميش الممنهج” الذي تعانيه المنطقة، مطالبة بتسريع التدخلات العاجلة، وتعويض المتضررين، وفك العزلة عن الدواوير التي تضررت بشدة من تداعيات الفيضانات.
كما دعت في ختام بلاغها إلى فتح تحقيق في أسباب تقصير السلطات المعنية، وتجسيد برامج تنموية حقيقية لفائدة سكان المناطق الجبلية المتضررة.