"ترامب الثاني في مواجهة العالم" كتاب جديد لسمير شوقي

08 سبتمبر 2025 - 10:53

ينشر الصحفي و الكاتب سمير شوقي، لدى منشورات فيرون بباريس، كتاباً عنوانه: « ترامب الثاني، في مواجهة العالم »

الكتاب قراءة جيوسياسية و اقتصادية مع توغل في الجبهة الداخلية الأمريكية لمجمل قرارت دونالد ترامب منذ يومهحالأول في البيت الأبيض في ولايته الثانية الحالية.

الكتاب يضع الأصبع على خطورة القرارات التي اتخذها الرئيس الـ47 لأمريكا و يفضح تناقضات القرارات مع بعض الوعود الانتخابية و على رأسها كونه سيكون رجل سلام في ولاية سلام من أجل نوبل للسلام.

لكن ما وقع هو تهديده لجيرانه و حلفاء أمريكا التاريخيين. فقد قال ان كندا لا تصلح إلا كالولاية 51 لأمريكا و أن أراضي غرينلاند هي الولاية 52 وان قناة باناما يجبحان تصبح في ملكية أمريكا و ان خليج المكسيك سيصبح خليج أمريكا. هكذا و بكل بساطة يزعزع الرجل استقرار قارة أمريكا الشمالية و الوسطى من أجل أحلام أطفال تتناقض مع وعوده السلمية. كما أنه فشل فشلاً دريعاً في حل النزاع في أوكرانيا و منح بوتين الشرعية لكن في المقابل لم ينتزع منه ولا تنازل. في غزة مد يد نتنياهو للأمازيغي حرب الإبادة و كل ما استطاعه هو اقتراح جعل القطاع « ريفيرا » كأي منعش عقاري جشع.

في الجانب الاقتصادي لوى عنق النظريات الاقتصادية برسومه الجمركية التي تضع حداً لنظام التبادل التجاري لمنظمة التجارة الدولية والتي كانت أمريكا و رائها. رؤيته للرسوم الجمركية سطحية و تعتمد على ميزان القوة العسكرية في إلزام الدول على قبولها كأي بلطجي في قانون الغاب. لكن غابت عنه، و عن إدارته التي تعج بالفاشلين، بأن قوة صاعدة هي الصين ستواجهه بل ستهدد استقرار الاقتصاد الأمريكي بالاوراق التي تملكها كمزود أساسي لكبريات الشركات الأمريكية و ارتباط المستهلك الامريكي بالمنتج الصيني. كما ان الصين بحركة واحدة هي عدم تجديد سنداتها لدى الخزينة الأمريكية ستجعل اسعار فائدة القروض ترتفع بشكل لاتستطيع أمريكا تحمله.

في الشق الداخلي، أعلن الحرب على الحريات الفردية و حرية التعبير و تم التضييق على الصحافة من خلال إقصاء كل الأصوات المخالفة له من حضور ندواته الصحفية كما أغلق الحدود في وجه الصحفيين و العلماء و الأطباء الذين لا يتقاسمون وجهات نظره. و يبدو أنه معجب بجبة الدكتاتور كما سبق و أعلن إعجابه ببوتين و شي جينبين « لأنه باستطاعتهما أن يفعلا مايريدان « ! حربه امتدت لموظفي القطاع العمومي بحيث قام بمعية صديقه ايلون ماسك (قبل خلافهما) بطرد أزيد من مائتي الف موظف بجرة قلم بداعي تقليص النفقات. المآسي الاجتماعية التي تسبب فيها ترامب اجتازت الحدود عندما قرر إغلاق الوكالةالامريكبة للمساعدات و طرد 11 الف موظف و نعيهم ب « عصابة الشيوعيين ». قرار طائش هدم في رمشة عين ستين سنة من بناء القوة الناعمة الأمريكية، و هو بذلك يعلن الحرب عن فقراء العالم و يسرع وفاه آلاف الأطفال المهددين بالمجاعة في عدة بقاع، كما يفرمل قطار التنمية في العديد من الدول، و يقوض تواجد أمريكا في أفريقيا و آسيا.

إن عودة ترامب بنفح انتقامي تنطوي على مخاطر متعددة تهدد السلم العالمي نظراً لمكانة أمريكا كما تجر للأسفل المستوى الاجتماعي للمواطن للأمريكي المتوسط. و بالنهاية، لن يكون ترامب أبداً لا ملكاً و لا بابا .. كما يتمنى و يصرح بذلك. بالعكس تماماً، قد تكون السقطة أقسى مما نتصور.

كلمات دلالية

ترامب الثاني سمير شوقي
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *