احتضنت الخشبة الكبرى لمسرح بنمسيك بالدار البيضاء، مساء أمس الجمعة، العرض المسرحي « كناش الحشمة »، الذي يجمع بين عمق الأسطورة وجرأة التحليل النفسي، في عمل يزاوج بين الحكي الشعبي والبعد الرمزي والفلسفي.
وقدمت فرقة « الفن الأصيل » مسرحيتها الجديدة « كناش الحشمة »، بنص مسرحي وكلمات أغاني للكاتب عبد المجيد سعد الله، وإخراج ودراماتورجيا، سامي سعد الله، فيما تولى ياسين الزاوي السينوغرافيا وتصميم الملابس.
وتقاسم خشبة العرض ثلة من الممثلين بينهم مصطفى اهنيني، الحسين أغبالو، رجاء بوحامي، وبوشعيب العمراني، إلى جانب الفنان سعيد مزوار الذي يشرف كذلك على إدارة الفرقة.
أما الجانب الموسيقي فقد حمل توقيع توفيق بلخضر ورشيد بيضار في الألحان والعزف والتوزيع. وساهم أيوب بنهباش كمساعد مخرج ومصمم إضاءة، بينما تكلفت سلوى ياسين بتنفيذ الملابس، ونورا إسماعيل بإنجاز الأقنعة، ووديع حامين مساعد سينوغراف. كما تولى المهدي لدري وبدر جغالف مهام المحافظة العامة والكومبارس، وساهمت ياسمينة الشريبي في الإعلام والتواصل.
وتحكي المسرحية قصة بشار الخير ورحلته من أجل تحرير ابنة الشيخ عرعار، المسجونة في « قبة العار »، في مواجهة عقلية تكرس الجهل وتؤسس لثقافة الاستعباد. ومن خلال هذا الصراع، يتحول بشار إلى رمز للتحرر والدفاع عن قيمة المرأة، وعن كرامة الإنسان وذاكرة الرحل أصحاب الأرض والتاريخ الثقافي.