استنكرت رابطة الكتبيين بالمغرب ما اعتبرته « خرقاً صريحاً » لمقتضيات دفتر التحملات، بعدما أقدمت إحدى الشركات المكلفة بتوزيع كتب مدرسة الريادة، على تداول هامش ربح منخفض لفائدة الموزعين والكتبيين، مؤكدة أن هذه الممارسات تُلحق أضراراً مباشرة بالمهنيين، وبسير عملية توزيع الكتب على الصعيد الوطني.
وشددت الرابطة، في بلاغ استنكاري صادر اليوم السبت، على أن احترام بنود دفتر التحملات ليس خياراً بل التزاماً قانونياً وأخلاقياً يضمن عدالة التعامل وتكافؤ الفرص بين مختلف المتدخلين، بما يكفل وصول الكتاب إلى التلميذ المغربي في أفضل الظروف.
وطالب المصدر ذاته الجهات الوصية بالتدخل العاجل والحازم لوقف هذه الممارسات وضمان التطبيق السليم لمقتضيات الدفتر، حفاظاً على حقوق الموزعين والكتبيين وخدمة للمصلحة العليا للمدرسة المغربية.
كما حملت الرابطة المسؤولية الكاملة للشركة المعنية عما يترتب عن هذه « التصرفات غير المقبولة » من مساس بمبدأ المنافسة الشريفة، أو محاولة احتكار بعض الكتب، مؤكدة احتفاظها بحقها في اللجوء إلى جميع الوسائل القانونية والتنظيمية المتاحة للدفاع عن حقوق المهنيين وصون مصالحهم.
وفي تصريحه لـ »اليوم 24″، أوضح رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، الحسن المعتصم، أن إحدى شركات التوزيع المكلفة ببعض كتب مدارس الريادة، توزع المقررات على الكتبيين بهامش ربح لا يتجاوز 15%، عوض 30% المنصوص عليه بشكل صريح في دفتر التحملات، معتبراً أن ذلك يشكل خرقاً واضحاً لمقتضياته.
وشدد المتحدث على أن الرابطة تستنكر بشدة هذا السلوك غير القانوني، وتطالب الوزارة الوصية بالتدخل العاجل من أجل إلزام الجهات المعنية باحترام بنود دفتر التحملات، وضمان حقوق الموزعين والكتبيين على الصعيد الوطني.
وتجدر الإشارة إلى أن المادة 9 من دفتر التحملات الخاص بمقررات مدارس الريادة، تنص على أن أسعار السوق « مفترضة ثابتة وغير قابلة للمراجعة، وتشمل جميع الرسوم، الضرائب، وتكاليف النقل والتوزيع »، مع التأكيد على أن « المزود ملزم بتوفير خصم بنسبة 30% يوزع بين الموزعين، والكتبيين، والوسطاء التجاريين ».
