تمكن الرجاء الرياضي من الانتصار بهدفين نظيفين على الفتح الرياضي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، لحساب الجولة الأولى من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
ودخل الفتح الرياضي المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف منذ الدقائق الأولى، لبعثرة أوراق الشابي واللاعبين، الذين تنقلوا للقنيطرة بهدف تحقيق الانتصار والعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، قبل استضافة الجيش الملكي، في كلاسيكو الكرة المغربية، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وحاول الفريقان الوصول إلى الشباك بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، دون تمكنهما من تحقيق المبتغى، في ظل التصديات الجيدة للحارسين رشيد غانيمي، والمهدي الحرار، ناهيك عن الوقوف الجيد للدفاعين معا، لتتواصل بذلك الهجمات هنا وهناك، على أمل إيجاد الثغرة التي بإمكانها أن توصلهما إلى المرمى لافتتاح التهديف.
وتفنن لاعبو الفتح الرياضي، والرجاء الرياضي، في تضييع الفرص السانحة للتهديف، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه للنهاية بالتعادل السلبي، تمكن الفريق الأخضر من افتتاح التهديف في الوقت بدل الضائع، عن طريق اللاعب آدم النفاتي من ضربة جزاء، منهيا بها الشوط الأول بتقدم فريقه بهدف نظيف.
وبدأ الرجاء الرياضي الجولة الثانية بدون مقدمات، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني منذ الدقيقة 54 بفضل اللاعب عبد الله خفيفي، ليجد الفتح الرياضي نفسه متأخرا في النتيجة على أرضية ميدانه وأمام جماهيره، ومطالبا بتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل للخروج بأقل الأضرار، بكسب نقطة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة.
وتبادل بعدها الفتح الرياضي والرجاء الرياضي، الهجمات فيما بينهما، بحثا عن تقليص الفارق من قبل أبناء سعيد شيبا، وبغية إضافة الهدف الثالث من طرف رفاق صابر بوغرين، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق غانيمي والحرار في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار، وكسب النقاط الثلاث.
وفي الوقت الذي كان الفتح الرياضي يبحث عن تقليص الفارق، قام الحكم بطرد لاعبه اسماعيل المترجي في الدقيقة 88، مضطرا إياه إكمال المباراة بعشرة لاعبين، وهو الأمر الذي حاول الرجاء الرياضي استغلاله، لإضافة الهدف الثالث فيما تبقى من دقائق، إلا أن قلة التركيز في اللمسة الأخيرة حالت دون تحقيق المبتغى، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار أبناء الشابي بهدفين نظيفين.