توفي مساء أمس السبت، عن عمر ناهز 87 سنة، النقيب الطيار المغربي السابق، صالح حشاد، قائد سرب الطائرات المشاركة في انقلاب 16 غشت 1972 على الملك الراحل الحسن الثاني، وأحد الناجين من معتقل « تازمامارت ».
الراحل ولد في مدينة بني ملال عام 1938، والتحق بالمدرسة العسكرية في مراكش في فبراير 1957، وتولى مجموعة من المسؤوليات في القاعدة الجوية بالقنيطرة، حيث تدرج بها من قائد سرب، إلى قائد فيلق جوي، ثم رئيسا للعمليات.
وفي 16 غشت 1972 وجد حشاد نفسه في قلب محاولة انقلابية، حيث حاولت ثلاث طائرات عسكرية ضمن سرب يقوده، إسقاط طائرة الملك الراحل الحسن الثاني، بعد دخولها الأجواء المغربية عائدة من فرنسا.
إثر ذلك ألقي القبض على حشاد، إلى جانب من بقي على قيد الحياة من المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية، وحكم عليه بالسجن عشرين عاما، قضى منها ثمانية عشر عاما في أهوال سجن « تزمامارت » بالجنوب الشرقي، في ظروف قاسية.
ونشر أحمد المرزوقي، أحد الضباط الذين شاركوا صالح حشاد معاناة سجن « تازمامارت »، خبر وفاة رفيقه على صفحته بمنصة « فايسبوك »، قائلا: « ببالغ الحزن والأسى، تلقينا قبل قليل وفاة رفيقنا في المحنة، النقيب الطيار صالح حشاد، وبهذه المناسبة الأليمة نرفع أحر تعازينا القلبية، وأصدق مواساتنا الخالصة إلى زوجته الكريمة الدكتورة عائدة، وبنته هدى، وابنه خليل وإلى كل أسرته قاطبة، وكذا إلى كل الحقوقيات والحقوقيين الشرفاء، الذين ساهموا في انتشالنا من معتقل العار تزممارت، راجين من العلي القدير أن يشمل المرحوم بواسع مغفرته وجليل رحمته، وإنا لله وإنا إليه راجعون. »