في سياق الإعداد للاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول أدوار الإعلام العمومي في تنشيط النقاش الديمقراطي، والإسهام في تعزيز المشاركة المواطنة في الاستحقاقات المقبلة.
وقال حموني إن جلالة الملك محمد السادس أكد في خطابه بمناسبة عيد العرش المجيد، على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها الدستوري، مع ضرورة توفير المنظومة العامة المؤطرة لها، واعتمادها قبل نهاية السنة الحالية.
وفي هذا السياق، أضاف حموني، تبرز عدد من الرهانات والتحديات الأساسية التي لا ترتبط فقط بالتنافس السياسي الحزبي، وبمن سيفوز في هذه الانتخابات، بل أساساً بقضايا تتصل بتوطيد البناء الديمقراطي والمؤسساتي، وبالتالي المسار التنموي للمملكة.
ومِن التحديات المطروحة في هذا الإطار، ذكر النائب البرلماني مسألة تخليق الفضاء الانتخابي والسياسي، وتنقيته من الممارسات السلبية والفاسدة، إلى جانب إشكالية المشاركة في التسجيل والاقتراع والترشيح، بارتباطٍ مع منسوب المصداقية والثقة في المؤسسات المنتخبة، فضلاً عن مضامين البدائل والبرامج والتصورات، « التي من المفترض أن تكون أساس التنافس الحزبي أمام الرأي العام الوطني »، على حد تعبيره.
وقال حموني إن كل هذه القضايا تبرز الدور المحوري والأساسي للإعلام الوطني، وتحديداً منه الإعلام العمومي، من حيث تنشيط النقاش الديمقراطي، وتحفيز المشاركة المواطنة، والتوعية بمخاطر إفساد العملية الانتخابية، وإبراز الأهمية البالغة للديمقراطية وللمؤسسات وللانتخابات، وارتباط ذلك المباشر بمعيش المواطنات والمواطنين.
وسائل حموني وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن القرارات التي سوف تتخذها وزارته، والتصور الذي ستعمل على اعتماده، لجعل قنوات وإذاعات قطب الإعلام العمومي منخرطة في قلب مناخ النقاش السياسي والمجتمعي الإيجابي، والإسهام في تعزيز ثقافة المشاركة، ومصالحة المواطنات والمواطنين مع الفضاء السياسي والمؤسساتي.