قال خالد السفياني رئيس لجنة المتابعة للمؤتمر العربي العام، خلال ندوة نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، بمناسبة افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن « أحداث السابع من أكتوبر خلقت واقعًا جديدًا وجعلت العالم كله يتحدث عن فلسطين، وأن ما بعد هذا التاريخ ليس كما قبله ».
واستشهد السفياني بمواقف عالمية غير مسبوقة، منها خروج ملايين البشر في مسيرات ضخمة بأستراليا، إحدى الدول الداعمة تقليديًا لإسرائيل، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، فضلًا عن مواقف برلمانيين وشخصيات سياسية بارزة في بريطانيا وألمانيا وإسبانيا.
وأشار المتحدث إلى أن إسبانيا “ألغت صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة مليار دولار، فيما رفض عمال الموانئ الإسبان تفريغ بواخر موجهة إلى إسرائيل”، معتبرًا ذلك “تحولًا كبيرًا في الرأي العام العالمي تجاه فلسطين”.
وقال السفياني إن « الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمثل شيئًا على أرض الواقع »، موضحًا أن « حوالي 24 دولة اعترفت بفلسطين بينما امتنع 16 عن ذلك »، ومتسائلًا: « أين هي دولة فلسطين؟ هل هي في الأماكن المدمرة أم في الخيام؟”. وأضاف أن “قرارات الاعتراف غالبًا ما تتخذ لترضية الشعوب الداعمة لفلسطين أكثر من كونها مواقف عملية”.
وفي سياق متصل، وجه السفياني انتقادات شديدة لمسار التطبيع في المغرب، متسائلًا: « بعد كل ما حصل، هل لا يزال هناك مجال للحديث عن التطبيع في المغرب؟ »، وداعيًا المسؤولين إلى « وقف مسيرة العار التطبيعية مع إسرائيل ».
وختم السفياني بالإشارة إلى الدور الكبير الذي لعبه الإعلام في نقل حقائق العدوان على غزة، معتبرًا أن « المشاهد اليومية للأطفال والضحايا كشفت حجم الجرائم التي تُرتكب في حق الشعب الفلسطيني »، ومؤكدًا أن « فلسطين تدفع ثمنًا غاليًا جدًا في هذه المرحلة ».