نظمت المملكة المغربية، بشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة (OIM)، حدثًا رفيع المستوى بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، تحت شعار: « الرياضة أداة للإدماج الاجتماعي وحكامة الهجرة ».
وقد سلط اللقاء الضوء على الدور الجوهري للرياضة في إدماج الشباب المهاجرين، مبرزًا الاستقبال التاريخي الذي حظي به المنتخب الوطني المغربي من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بعد إنجازه التاريخي في كأس العالم بقطر 2022، باعتباره نموذجًا ملهمًا لقوة الاندماج وفخرًا للمغاربة في الداخل والخارج.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمته خلال هذا اللقاء، أن الرياضة تعد رافعة استراتيجية لجعل حكامة الهجرة أكثر إنسانية وشمولية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحويل الملاعب الرياضية إلى فضاءات للانفتاح والوحدة وترسيخ قيم التسامح والاحترام. كما شدد على أن الرياضة تتجاوز كونها نشاطًا ترفيهيًا لتصبح وسيلة فورية للإدماج ومجالًا للاعتراف، وإطارًا ملهمًا لإعادة التفكير في حكامة الهجرة.
وأشار بوريطة إلى أن الرياضة تقدم دروسًا عملية في الاندماج الطبيعي، من خلال تعايشها مع القواعد الكونية المحلية، وهو ما يتحقق بفضل التعاون الدولي عبر الاتحادات واللجان العالمية، مؤكّدًا أن هذه القيم الإنسانية تشكل قوة حقيقية في مواجهة التمييز والعنصرية.
كما أبرز الوزير المثال البارز لمشاركة المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، حيث تألقت تشكيلة غالبيتها من لاعبين من أبناء الجالية المغربية، بما يعكس نجاح الرياضة في تحقيق الاندماج والاعتزاز بالانتماء لبلدان الأصل.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التحضيرات الجارية لعقد المنتدى الدولي لمراجعة الهجرة (IMRF) سنة 2026، وضمن جهود المغرب الرامية إلى ترسيخ الرياضة كأداة لتعزيز التماسك الاجتماعي، وبناء شراكات مؤسسية متينة مع الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، قصد تطوير سياسات أكثر فعالية لفائدة المهاجرين ومجتمعات الاستقبال.
